موضوع: لحوم ومداجن السويداء خارج «الإشراف الطبي الأربعاء 22 سبتمبر 2010 - 7:26
تخلو مزارع الفروج الكثيرة في المحافظة من الإشراف الطبي المباشر، وإن إعدام الطيور النافقة يتم بغياب الطبيب البيطري المختص، وهو ما يشكل خطراً متوقعاً على الصحة العامة حسب التقرير الصادر عن لجنة مراقبة اللحوم في المحافظة. وأشار التقرير إلى أن بعض اللحامين في مدينة صلخد غير ملتزمين بالذبح ضمن المسلخ معتمدين بذلك على الأختام الموزعة من الوحدات الإدارية على بعض الأطباء البيطريين المكلفين خدمة هذه البلديات، وذلك تهرباً من إجراءات الرقابة الناظمة لعمل المسالخ. وأوضح التقرير أن تسويق الفروج يعتمد على الحالة السعرية غير المستقرة، وليس على برنامج التغذية، وهو ما يولد مشكلة الأثر المتبقي للأدوية ضمن لحومها، حيث يفسر التقرير ذلك بالقول إن آخر جرعة تعطى للطيور مثلاً تكون بعمر 38 يوماً، وعندها تكون بحاجة لسبعة أيام لطرح الدواء من الجسم، ولذلك يكون التسويق النظامي له وهو بعمر 45 يوماً، ولكن ما يحدث عندما ترتفع أسعاره، ويقوم أصحاب المزارع والتجار ببيعه وهو بعمر 42 يوماً، وهو ما يعرض حياة المستهلك للخطر جراء الأثر المتبقي للدواء. وأشار التقرير إلى وجود مشكلتين في بيع الفروج، فبعض محال الفروج تقوم بذبحه مسبقاً، وتسجل الوزن والسعر قبل الذبح (بريشه)، ويتم الذبح بموجبه علماً أن مديرية التجارة الداخلية قد حددت سعراً مستقلاً للفروج المذبوح مسبقاً، وتكمن المشكلة الثانية لبيع الفروج المنقول من خارج المحافظة مذبوحاً، حيث لوحظ حسبما أكد التقرير قيام سائقي السيارات الناقلة بإطفاء أجهزة التبريد من دمشق حتى مدينة شهبا، وقد تم ضبط حالات عديدة مخالفة، إضافة لعدم وجود قوانين ناظمة لتراخيص سيارات نقل اللحوم، واعتماد الموزعين لهذه المادة على شرائها من سوق الهال، واعتمادهم فاتورة تاجر الجملة بدلاً من فاتورة مسلخ مرخص. وفيما يتعلق باللحوم المجمدة فقد أورد التقرير معلومات غاية من الأهمية توضح وضع هذه اللحوم، وخاصة لجهة عدم وجود مراكز توزيع جملة مرخصة على ساحة المحافظة، ما أدى إلى وجود مستودعات غير مرخصة تقوم بتوزيع هذه اللحوم بشكل عشوائي، وما زاد من تفشيها أيضاً هو عدم وجود قوانين واضحة توضح كيفية بيع هذه اللحوم في منافذ بيع المفرق، وأن بعض اللحامين يتعاملون معها معاملة اللحوم الطازجة وذلك بالاعتماد على فك تجميدها وقصها وفرمها، وهو مخالف لشروط التخزين والتسويق لكونها لا تحتفظ بجودتها بعد ساعات معدودة من فك تجميدها. والأخطر من ذلك كله هو تسرب هذه اللحوم إلى المطاعم ومحلات اللحوم الطازجة. أما الشيء اللافت في التقرير فكان الحديث عن انتشار ظاهرة الطباخين الذين يزاولون المهنة دون تراخيص نظامية، ودون الحصول على بطاقات صحية تثبت خلوهم من الأمراض السارية، إضافة لممارسة المهنة ضمن المنازل لمصلحة صالات الأفراح، وقيامهم بالذبح خارج المسالخ. وقد أقر التقرير جملة من المقترحات أهمها الإيعاز لمديرية زراعة السويداء قسم الثروة الحيوانية ونقابة الأطباء البيطريين بعدم صرف أي أدوية بيطرية إلا عن طريق طبيب بيطري، وعدم التهاون مع مربي الأبقار والدواجن إزاء الإشراف الطبي البيطري، والتأكد من إتلاف أي كمية من الحليب صادرة عن حيوانات تحت العلاج، وإعدام جثث الطيور النافقة تحت إشراف طبي بيطري، وإغلاق أي مزرعة لا تخضع للإشراف الطبي البيطري، إضافة إلى سحب الأختام من الوحدات الإدارية التي لا تحتوي على مسالخ نظامية، وإلزام اللحامين بالذبح في مسالخ السويداء وشهبا وصلخد، وملاحقة الطباخين الذين يزاولون المهنة دون تراخيص نظامية، والإيعاز لمديريتي التجارة الداخلية والصحة لمنع محال بيع اللحوم من فك اللحوم المجمدة أو إزالة ملصقاتها في المحافظة أو خارجها، وإعطاء اللجنة السياحية حرية العمل يومياً داخل وخارج أوقات الدوام الرسمي أسوة بلجنة مراقبة اللحوم، إضافة لفرز سيارة خاصة بلجنة مراقبة وتفتيش اللحوم، وإعطائهم تعويضاً خاصاً بهذا العمل
كمال العنداري صلخدي ماسي
عدد الرسائل : 817 العمر : 67 Localisation : الكويت تاريخ التسجيل : 11/12/2009
موضوع: رد: لحوم ومداجن السويداء خارج «الإشراف الطبي الأربعاء 22 سبتمبر 2010 - 7:55
الاخ هيثم المحترم اشكرك على ما تفضلت به وهنا اود التعليق حيث انك كتبت عن موضوع الرشوة وانا علقت بان ذلك هو جزء من الفساد المنتشر ، وها نحن الآن امام وضع يدل دون شك على ما قصدته في الفساد وعدم احترام القانون ، فعملية بيع وتسويق الدجاج واللحوم تبين كم هي متعددة المخالفات وعدم الالتزام بالانظمة المتبعة والتي يجب ان تراعي صحة المواطن اولاً ( من عدم وجود اشراف بيطري الى اخر الاجراءات الغير قانونية ) وكل ذلك بهدف الربح السريع على حساب المواطن المسكين . كما انك ذكرت الاجراءات التي تم اقرارها لتحسين الوضع وحل تلك المشاكل ، والسؤال هنا هل ستلاقي هذه الاجراءات النور وتطبق على الواقع ام سيجري التلاعب عليها والقفز فوقها ليتم الحال على ما هو عليه ؟؟؟ وفي النهاية المواطن هو الضحية ولتذهب صحته الى جهنم !!! مع خالص التقدير .