عدد الرسائل : 2006 العمر : 53 تاريخ التسجيل : 21/01/2009
موضوع: 13 سببا للإكتئاب الإثنين 19 سبتمبر 2011 - 8:33
الاكتئاب مرض عصبي يسببه خلل كيميائي في المخ، ويطلق عليه “مرض الجسم الكلي”، لأنه ليس مرضاً نفسياً فقط، بل يؤثر في كل أعضاء الجسم، وفي نوم الشخص وطعامه، والطريقة التي يفكر بها .
والاكتئاب مرض مثله مثل الأمراض الأخرى كارتفاع ضغط الدم وقصر النظر وغيرها، ولا يرتبط دائماً بعلاقة مع “الفشل” أو “الشعور بالذنب”، وغالباً ما يتم استقصاء المصابين بحالات الاكتئاب النفسي، لأن الأمراض النفسية لا تؤخذ مأخذ الجد .
يصيب الاكتئاب عائلات كثيرة، وقد أكدت دراسة دولية واسعة أن نحو 121 مليون شخص يعانون الاكتئاب على مستوى العالم .
واعتمد الباحثون تحت إشراف إيفلين بروميت من جامعة نيويورك في مدينة ستوني بروك، في دراستهم على تحليل البيانات التي وردت في مقابلات مع أكثر من 89 ألف شخص من 18 دولة منها عشر دول ذات مستوى معيشي مرتفع، من بينها ألمانيا واليابان وفرنسا وبلجيكا وهولندا ونيوزيلندا والولايات المتحدة، وثماني دول أخرى ذات دخل متوسط ومنخفض لمواطنيها من بينها البرازيل والهند والصين والمكسيك وجنوب إفريقيا وأوكرانيا .
وحسب الدراسة التي نشرت في مجلة “بي إم سي ميدسين” البريطانية فإن 15% من مواطني الدول ذات الدخل المرتفع مهددون بالمعاناة على مسار حياتهم من حالة اكتئاب في حين انخفضت هذه النسبة إلى 11% بين مواطني الدول ذات الدخل الأقل . وذكر 5 .5% من الذين شملتهم الدراسة من مواطني الدول الغنية أنهم أصيبوا باكتئاب في العام السابق لإجرائهم المقابلة .
ويرى بعض علماء النفس أن الشخص يكون مصاباً إذا توافرت فيه خمسة من تسعة معايير من بينها فقدان الثقة بالنفس والأرق وفقدان الشهية، وتراجع قدرته على التركيز والشعور بالحزن .
وتبين ارتفاع نسبة الأشخاص المصابين بهذا الاكتئاب في الدول الغنية بواقع 28% مقارنة ب 20% بين مواطني الدول ذات الدخل المنخفض لمواطنيها .
كما وجد الباحثون أن نسبة الإصابة بالاكتئاب بين مواطني الدول الغنية ارتفعت أكثر في كل من فرنسا وهولندا والولايات المتحدة، حيث وصلت إلى 30% وأنها كانت الأقل في الصين حيث تدنت إلى 12% .
وأشار الباحثون إلى أن النساء يعانين الاكتئاب بنسبة تعادل ضعف إصابة الرجال، وذلك في كل دول العالم بصرف النظر عن تعدد الثقافات، وتأكد لهم أن الانفصال عن شريك الحياة أو موته هو أكثر أسباب الاكتئاب .
وأكد بروميت أن هذه هي الدراسة الأولى التي تعتمد طريقة معيارية للمقارنة بين حالات الاكتئاب بين شعوب العالم وثقافاته المتعددة، وقال: “دللنا على أن الاكتئاب يمثل مشكلة كبيرة في جميع مناطق العالم” .
ويقول عالم النفس الدكتور ريك نوريس، مؤسس مركز الصحة العقلية، إن الحزن والأسى، والمال، والقلق الناتج عن العلاقات الاجتماعية من بين أهم الدوافع التي تؤدي إلى الاكتئاب .
بيد أن هناك أسباباً أخرى عديدة، ربما لا تمثل الأدوية والعقاقير العلاج الوحيد لها، وبحسب الخبراء، فأنشطتنا اليومية بدءاً بما نتناوله من طعام وانتهاء بتعرضنا للشمس يؤثر بالسلب في حالتنا النفسية .
الطقس الحار
ربما يؤدي الطقس الحار إلى الاكتئاب، إذ يؤدي إلى الإصابة بمتلازمة اضطرابات الصيف (SAD)، وفيها يحدث الاكتئاب ليس بسبب عدم التعرض للشمس كما هو شائع، بل في الحقيقة بسبب كثرة التعرض لها .
وتشير الإحصاءات إلى أن ما يزيد على 600 ألف بريطاني مصابين بالمتلازمة، التي يعتقد أنها مرتبطة بالحساسية ضد الحرارة، وإلى خلل هرموني يؤدي الى نقص الطاقة والنشاط .
وتقول نظرية أخرى إن الطقس الحار يقلل من القدرة على التعايش مع الضغط الذهني .
ويقول الدكتور ألفريد ليوي مدير مختبر اضطرابات النوم والمزاج في جامعة أوريغون للصحة والعلوم “يعاني الأشخاص المصابون باكتئاب الصيف فقدان الشهية والأرق، أما الأشخاص المصابون باكتئاب الشتاء فتزداد شهيتهم وكذلك فترات نومهم” .
وتشير الإحصاءات إلى زيادة حالات الإقدام على الانتحار في الأجواء الحارة، فقد أظهر تحليل أجري على 50 ألف حالة انتحار في بريطانيا وويلز في الفترة ما بين 1993 و،2003 أن معدل الانتحار زاد مرة واحدة عندما ارتفعت درجة الحرارة لتصل إلى 18 درجة مئوية، وربما يرتبط ذلك بانخفاض مستوى السيروتونين في المخ، وهو هرمون السعادة الذي ينخفض عادة في شهور الصيف .
وتقول ليزا بيج، الطبيبة والباحثة في المعهد النفسي بكلية كينغز في لندن إن هناك عوامل متعددة وراء هذه الظاهرة، فيميل الناس إلى شرب الكحول بكثرة في الصيف، وإضافة إلى ما يسببه من اكتئاب، فإنه يفقدنا التوازن وطريقة التفكير السليمة، ما يجعلنا أكثر اندفاعاً، كما أن الأجواء الحارة تسبب اضطراباً في النوم، وربما يؤدي ذلك إلى فقد التوازن والتهور .
حبوب الدواء
تتضاعف فرص الإصابة بالاكتئاب عند السيدات اللاتي يتناولن أقراص منع الحمل عن غيرهن، وذلك حسب دراسة أجريت عام 2005 في جامعة موناش بأستراليا . وتقول الطبيبة إيلزا جيبي، نائبة رئيس كلية الصحة الجنسية والإنجابية في الكلية الملكية لأطباء التوليد وأمراض النساء، “من الممكن أن تؤدي أقراص منع الحمل إلى تغير الحالة المزاجية لبعض السيدات المصابات بنوع من الحساسية لهذه الأقراص، والسبب غير معروف للآن، ولكن هناك اعتقاداً سائداً بين الأوساط الطبية بوجود صلة بهرمون السيروتونين، كما يمكن أن تساعد وسائل منع الحمل الهرمونية في علاج توتر ما قبل الطمث” .
أكل الكيك
يمكن أن يتسبب تناول الكيك في زيادة في محيط الخصر وإلى سوء الحالة المزاجية أيضاً .
وتقول هيلين بوند، من جمعية التغذية البريطانية “نفرط في تناول المواد السكرية والدهنية، ظناً منا أنها تحسّن حالتنا المزاجية، والحقيقة عكس ذلك تماماً، فتكسر السكر الناتج عن تناولها يؤدي إلى تعكر المزاج . فحالتنا المزاجية تعتمد كثيراً على مخزون ثابت من الطاقة التي يحصل عليها المخ من غلوكوز الدم، وتنقل المعلومات بين الخلايا عن طريق المواد الكيميائية مثل الدوبامين الذي يؤدي ارتفاع معدلاته إلى تحسن الحالة المزاجية، بينما يرتبط تدني مستوياته في الدم بالكآبة والحزن” .
وتضيف بوند “من الأفضل تناول الأطعمة التي تطلق طاقتها ببطء مثل خبز الحبوب الكاملة، وإذا رغب الإنسان في تناول شيء مسكر، فيكفيه قطعة من الشيكولاتة التي يعتقد أنها تطلق مادة تعرف باسم “فينيليثيلامين”، تزيد من انتباه الشخص، وينصح بتناول الشيكولاتة المحتوية على أكثر من 85 في المئة من الكوكا لتجنب تكسر السكر .
أنوار الشوارع
وجد علماء في جامعة ولاية أوهايو الأمريكية أن الإضاءة الشديدة داخل حجرة النوم لها تأثير سلبي في المخ، سواء كان مصدر الإضاءة من الشارع أو حتى من شاشة التلفاز .
وفي دراسة لهم أجريت على عدد من الحيوانات اكتشفوا أن التعرض للضوء أثناء الليل حتى لو كان خافتاً، يمكن أن يسبب تغييراً في منطقة الحصين “hippocampus” وهي منطقة في المخ مرتبطة بالشعور بالاكتئاب، فقد ظهرت لدى “هامستر”، أحد الحيوانات القارضة أعراض تشير إلى الاكتئاب الذي ظهر مردوده في الإحجام عن تناول الطعام .
الشاي والقهوة
يقول الدكتور ويليام شاناهان المدير الطبي التنفيذي في مستشفى “كابيو نايتينجيل” في لندن، إن اضطرابات النوم تسبب الاكتئاب لدى عدد كبير من الناس، وكذا تناول كميات كبيرة من الشاي والقهوة في أوقات الليل المتأخرة، وهما يسببان الأرق، وينعكس ذلك على حالتهم المزاجية في اليوم التالي، وتقضي القهوة المركزة على النوم تماماً .
ويؤكد ضرورة اتباع القاعدة الذهبية القديمة التي تمنع منعاً باتاً تناول الكافيين بعد الرابعة عصراً .
أقراص ارتفاع ضغط الدم
يقول العلماء إن أقراص ضغط الدم التي تدخل في مكوناتها مواد مثل بروبرانولول، والريتينويدز اللتين تعالجان أيضاً حالات معينة من أمراض الجلد مثل حب الشباب، مرتبطة بالإصابة بالاكتئاب .
ويقول البروفيسور دافيد تايلور، مدير قسم العقاقير والأمراض في مؤسسة “مودسلاي ترست” في جنوب لندن، “العقاقير المستخدمة في علاج أمراض الجلد والبشرة مثل عقار “رواكوتين” الذي يستخدم لعلاج حب الشباب، وكذا عقار الإنترفيرون، الذي يستخدمه مرضى الكبد وتصلب الأنسجة، لها تأثيرات سلبية في الحالة المزاجية للإنسان، ولا ندري ما السبب الحقيقي وراء ذلك” .
التدخين
يرفع التدخين من فرص الإصابة بالاكتئاب الحاد بنسبة 93 في المئة، بحسب علماء في جامعة ملبورن بأستراليا . وجاء ذلك نتيجة دراسة أجريت على ألف و43 رجلاً وامرأةً، ونشرت في صحيفة علم النفس البريطانية، إذ توصلت الدراسة إلى أن 15 في المئة من بين المدخنين أصيبوا باضطرابات نفسية تشبه الاكتئاب، مقارنة ب 5 .6 في المئة بين غير المدخنين .
وتقول الدكتورة إيفا سايهلاروفا مديرة قسم الأبحاث في مؤسسة الصحة العقلية بلندن، إن مادة النيكوتين تسبب شعوراً بالاسترخاء، لذا فالمدخن يعتقد أن السيجارة تريحه مما يعانيه من ضغوط نفسية، ولكن، وإن كان ذلك صحيحاً، فتأثير النيكوتين وقتي، فهو يحفز المخ ليطلق الدوبامين، المرتبط بالشعور بالسعادة، ولكن في الوقت نفسه، يتسبب النيكوتين في تعطيل آلية المخ عن إنتاج الدوبامين، فتقل كمياته على المدى البعيد .
فرط نشاط الغدة الدرقية
من الأسباب الشائعة للاكتئاب وتدني الحالة المزاجية زيادة نشاط الغدة الدرقية التي تؤثر خاصة في كبار السن، بحسب الدكتور مارك فاندربمب استشاري الغدد الصماء في مستشفى “فري” الملكي في لندن . ويضيف قائلاً “أثبت تحليل الدم لعينات كثيرة أن زيادة نشاط الغدة الدرقية يزيد من إفراز كميات كبيرة من الهرمونات التي تشعر الإنسان بالاضطراب”،
تصفح الإنترنت
توصلت دراسة أجريت في الصين في 2010 إلى أن ألف مراهق من مستخدمي الإنترنت معرضون للإصابة بالاكتئاب بزيادة مرتين ونصف المرة عن الأشخاص غير المستخدمين له .
ويقول الدكتور ريتشارد غراهام خبير إدمان التقنيات الحديثة في مستشفى “كابيو نايتينجيل” في لندن “غزت التقنيات الحديثة حياتنا وسببت إرهاقاً لعقولنا، فإذا ظل الشخص فترات طويلة أمام الإنترنت أو متحدثاً على الهاتف، فمن الممكن التعرض لأعراض الاكتئاب . كما يمكن أن يفقد الإنسان ثقته في المواقف الاجتماعية المختلفة لأنه أولى هذه الثقة لعوالم من الخيال يعيشها على الإنترنت” .
ويضيف الدكتور غراهام، أنه إذا أمضى أي شخص ساعتين أو أكثر أمام الإنترنت من دون دواعٍ مهمة كالعمل مثلاً، فهناك إنذار بخطر يحدق به .
الحمية الغذائية النباتية
أثبتت الأبحاث العلمية أن نقص الأحماض الدهنية غير المشبعة، وهي مكونات موجودة بوفرة في زيوت الأسماك، من الممكن أن يؤدي إلى الإحباط، كما تقول الدكتورة إيفا سايهلاروفا مديرة قسم الأبحاث في مؤسسة الصحة العقلية بلندن .
ووجد علماء أمريكيون في أوائل 2011 أن النساء اللاتي يتناولن زيوت السمك أثناء الحمل، تقل فرص إصابتهن باكتئاب ما بعد الولادة .
وتقول الدكتورة سايهلاروفا إن مشكلة النباتيين أنهم يبحثون عن هذه المكونات المفيدة فيما يتناولون من أطعمة نباتية بغير جدوى، وبالرغم من أن بعض أنواع من البندق والبذور غنية بالأحماض الدهنية، لكنها تفقد مكوناتها المفيدة بعد أن يقوم الجسم بتحويلها .
التسويف والمماطلة
في الوقت الذي يجعلك فيه الاكتئاب مماطلاً، فإدارة الوقت بشكل سيّئ يمكن أن تؤدي إلى النتيجة ذاتها، بحسب الطبيب النفسي فنكي بافور الذي يقول إن ترك الأشياء إلى نهاية اليوم تعني أنك تشعر بفقدان السيطرة عليها وأنها تنفلت من بين يديك . فالعمل في المساء سيجعلك تؤجل القيام ببعض الأشياء إلى اليوم التالي، وربما كانت هذه الأشياء عوامل تساعد في إبعاد شبح الاكتئاب عنك، مثل تناول وجبة عشاء صحية، أو قضاء وقت ممتع مع العائلة .
حمية أتكينز الخالية من الكربوهيدرات
يرى العلماء أن المواد الكربوهيدراتية ترفع مستويات مادة السيروتونين في المخ، وهي المادة التي تعطي الإنسان إحساساً بالسعادة .
وعلى النقيض من ذلك، فإن تناول الأطعمة التي تحتوي على كميات منخفضة من الكربوهيدرات يعرض الإنسان إلى تأرجح في مزاجيته، بحسب باحثين في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا في بوسطن .
وقد وجد العلماء في المعهد أن نقص الكربوهيدرات يعطل المخ عن تنظيم عمل مادة السيروتونين، ما يسبب شعوراً من الغضب والاكتئاب .
جراحات التجميل
الأشخاص الذين أجريت لهم عمليات تجميل ربما يصابون بالاكتئاب بعد سنة أو أكثر من العملية، بحسب الدكتور مارك فاندربمب، اختصاصي الغدد الصماء في مستشفى “فري” الملكي في بريطانيا .
وقالت تقارير طبية نشرتها مجلة الطب النفسي “كارانت”، إن نسبة الانتحار بين السيدات اللاتي أجريت لهن عمليات تجميل تزداد بمعدل ثلاثة أضعاف عن الأخريات، مضيفة أن عمليات التجميل تؤدي إلى الوفاة بنسبة ثلاثة أضعاف، ربما بسبب ارتكاب الشخص لأعمال تدمر حياته مثل الانغماس في شرب الكحول . ويقول الدكتور فاندربمب إن السبب ربما يعود إلى أن نتائج العملية لم تكن مرضية لصاحبها أو صاحبتها بالقدر الكافي، أو ربما لأنه وجد صعوبة في التأقلم مع شكله الجديد.
فدى التوحيد صلخدي ذهبي
عدد الرسائل : 168 العمر : 44 تاريخ التسجيل : 22/08/2011