الإرهابيون.. أقوالهم تشهد على أفعالهم!

ذاب الثلج و بان المرج. ولكنه مرج أسود كوجوه أولئك المجرمين، و ملطخ بدماء الشهداء الأبرياء من شعبنا الطيب، الذين اغتالتهم أيدي العصابات المأجورة،

المتآمرة على الوطن و المواطنين، بعدما ثبت بالدلائل القاطعة والبراهين الساطعة، دورهم الإجرامي في استخدام أنواع مختلفة من الأسلحة الحديثة التي حصلوا عليها من مصادر متعددة، و ما زالوا يجددون في طلبها لاستكمال تنفيذ الدور الذي جندوا له من أجل زعزعة استقرار الوطن، و أمن المواطنين الشرفاء لثنيهم عن مواقفهم الوطنية النبيلة في وجه المؤامرة التي تستهدف إحداث الفتنة بين الإخوة والأشقاء.‏

وعلى الرغم من ممارساتهم الترويعية بما فيه من قتل وتهديد وتدمير، وعلى الرغم من مساعيهم التحريضية التي تدعمهم فيها قنوات التضليل الإعلامي، العربية و الأجنبية، التي تشارك بفاعلية في عدوان إعلامي عبر ضخ من الأكاذيب و المواقف المشوهة التي لا تمت إلى الواقع بصلة، على الرغم من ذلك كله فإن المواطنين السوريين الشرفاء كانوا أقوى من الترويع و التحريض من خلال تصعيدهم الوعي الوطني بما يجري وأهدافه، وإظهارهم قدرة فائقة على استيعاب أبعاد المؤامرة التي تستهدف هوية الوطن الأصيلة ومواقفه الوطنية و القومية، فكانت الجماهير الشعبية الوطنية على مستوى المواجهة للتصدي لأدوات هذه المؤامرة وفضح أساليبهم الإرهابية في الداخل و الخارج.‏

وانطلاقاً من قول »من فمك أدينك«، فقد كانت اعترافات الإرهابيين الذين وقعوا في قبضة العدالة، شواهد حية، وليست مصطنعة كما يدلي شهودهم العميان، تؤكد عمق ارتباط العصابات الإرهابية بأسيادهم مخططي المؤامرة في الخارج، وتقدم أدلة دامغة وقاطعة، لا تقبل الشك، على تورطهم في تنفيذ إجراءاتها الإجرامية في الداخل السوري، وكل من تابع تلك الاعترافات يستنتج ذلك من دون عناء في التدقيق والتحليل، وآخرهم أدلى به كل من/ عمار زياد النجار من حماة ومحمد ابراهيم خاوندي من اللاذقية، وخالد عوض السالم من جسر الشغور وحازم حمو و يحيى رحمون من خان شيخون، وغيرهم، على شاشة التلفاز السوري، مساء (2و3و4و5) أيلول الحالي، وأكدوا عملهم مع مجموعة من المأجورين الذين يؤمنون تهريب المال و السلاح من الخارج. ويشرفون على عمليات القتل والاغتيال و الخطف والتخريب، وفي مقدمة هؤلاء محمد رحال وجميل صادق. بالتعاون مع عملاء في الخارج، ولا سيما في فرنسا و تركيا و لبنان.‏