عدد الرسائل : 2006 العمر : 53 تاريخ التسجيل : 21/01/2009
موضوع: مؤشر بيولوجي للكشف المبكر عن سرطان المبيض الأحد 28 أغسطس 2011 - 11:35
استطاع باحثون امريكيون تحديد جُزيء في الدم يمكنه مساعدة الأطباء على التقاط مؤشرات مبكرة إلى الإصابة بسرطان المبيض ومنع وفاة آلاف النساء بهذا المرض . وقال الباحثون من جامعة “راش” إن اكتشاف المؤشر البيولوجي الجديد قد يفسح المجال أمام فحص النساء المعرضات بشكل أكبر لخطر الإصابة بسرطان المبيض، أو اللواتي لديهن أورام في مراحلها الأولى .
قالت الباحثة المسؤولة عن الدراسة جوديث لابورسكي، إن هذا الاكتشاف “مهم جداً لأن الفحوص الطبية الحالية غير قادرة على اكتشاف سرطان المبيض في مراحله المبكرة ما يجعل معدلات الوفاة بهذا المرض عالية جداً” . وأشارت الباحثة إلى أن العلماء حاولوا خلال الدراسة اكتشاف مؤشرات بيولوجية للسرطان بدل التحقق من جزيئات خاصة بسرطان المبيض فقط، وبحثوا عن الجزيئات المشتركة بين النساء المعرضات لخطر الإصابة بهذا السرطان والنساء المصابات به .
كما وجد العلماء رابطاً بين الجسم المضاد المكتشف، والعقم، وسرطان المبيض، وما زال من غير الواضح كيف يرتبط هذا الجسم المضاد بسرطان المبيض . وحتى الآن لا يعرف المسبب الرئيسي لسرطان المبيض، ومعظم الإصابات تحدث لنساء تراوح أعمارهن بين 55- 74 عاماً، ومن أعراضه نزيف من المهبل، وآلام في منطقة الظهر، واضطرابات في الدورة الشهرية انتفاخ أو الم في البطن والحوض، وصعوبة تناول الطعام، والأعراض البولية . والنساء اللواتي يشتكين من هذه الأعراض بشكل شبه يومي لأكثر من بضعة أسابيع ينبغي أن يرين الطبيب ، ويفضل أن يكون طبيباً نسائياً، فالتقييم الطبي الفوري قد يؤدي إلى كشف المرض في مرحلة مبكرة جداً .
التشخيص في وقت مبكر يمكن أن يرفع معدلات البقاء على قيد الحياة لمدة 5سنوات من 90% إلى 98% . وأكثر من 60% من المريضات يتم تشخيصهن في المرحلة الثالثة أو المرحلة الرابعة للسرطان فيبقى معدل البقاء على قيد الحياة لمدة 5سنوات لجميع المراحل 35% إلى 38% .
يذكر ان ما نسبته 4 .1% إلى 5 .2% من النساء معرضات للإصابة بسرطان المبيض . والنساء كبيرات السن هن الأكثر عرضة للاصابة، وأكثر من نصف الوفيات الناجمة عن سرطان المبيض تحدث في النساء بين 55 و 74سنة من العمر وحوالي ربع الوفيات الناجمة عن سرطان المبيض في النساء ما بين 35 و 54سنة من العمر .
وهناك عوامل عدة تؤدي إلى زيادة الإصابة بهذا النوع من السرطانات . فكلما قل عدد مرات الحمل قلت نسبة الإصابة بسرطان المبيض .
كما أن الحمل في سن مبكرة واستخدام موانع الحمل الهرمونية يساعدان على التقليل من خطر الإصابة .
كما لوحظ انه متدنٍ بعد ربط البوق او انابيب فالوب ولو أن هناك شكوكاً في وجود صلة بين استعمال ادوية الخصوبة مثل كلوميفين وبين سرطان المبيض إلا انه لا توجد دراسات كافية تثبت صحتها .
وهناك بعض العوامل الوراثية التي لها صلة قوية ببعض الطفرات الجينية مثلBRCA1 أوBRCA2 الجينية تؤدي إلى الإصابة بالمرض بنسبة 5% - 13% على التوالي . إن مهمة المبيض لدى النساء هي إنتاج البويضات من أجل الإنجاب . تنتقل البويضة عبر قناة فالوب إلى الرحم حيث تلتصق في جدار الرحم وتتطور إلى جنين، كما يؤدي المبيض دوراً آخر وهو تصنيع هرمونات الإستروجين والبروجسترون .
أما أنواع الأورام التي يمكن أن تبدأ النمو في المبايض فهي كثيرة، فبعضها حميد (غير سرطاني) ولا ينتشر خارج المبيض والنساء المصابات بهذا النوع من الأورام يمكن علاجهن بنجاح عن طريق إزالة المبيض أو الجزء الذي يحتوي على الورم . وتوجد أنواع أخرى خبيثة (سرطانية) ، ويمكن أن تنتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم . ويعتبر علاج مثل تلك الأورام أكثر تعقيداً ويعتمد نوع العلاج على طبيعة الورم السرطاني نفسه .