الأسد: المباحثات مع الرئيس البلغاري تركزت على وضع إستراتيجية

نريد أن نقوم بعملية ربط عبر تركيا وبلغاريا بين المنطقة العربية وجنوب وشرق أوروبا"

قال الرئيس بشار الأسد، يوم الثلاثاء، إن "المباحثات مع الرئيس البلغاري جورجي برفانوف، تركزت على وضع إستراتيجية قوية ومتينة للعلاقات بين البلدين، وفتح الآفاق أمامها، بما يؤدي إلى زيادة التبادل التجاري بينهما".

وذكرت وكالة الأنباء الرسمية السورية (سانا) أن الرئيس الأسد أوضح، في مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس البلغاري عقب المباحثات، أنه "تم التركيز أيضاً على كيفية ربط الموقع الهام لبلغاريا على البحر الأسود، والموقع الهام لسورية على البحر المتوسط والربط بين المنطقتين".

ووصل الرئيس الأسد وعقيلته السيدة أسماء إلى العاصمة البلغارية صوفيا، صباح اليوم الثلاثاء، في زيارة رسمية تستمر يومين، وعقد مع نظيره البلغاري جلسة مباحثات رسمية، في القصر الرئاسي بالعاصمة.

وتندرج زيارة الرئيس الأسد، بحسب حديث سابق أدلى به لصحيفة الحياة اللندنية، في سياق تطوير سورية علاقاتها مع الجوار والمنطقة وصولا إلى ربط البحور الخمسة، "المتوسط، والأحمر، وقزوين، والأسود والخليج العربي".

في سياق متصل، لفت الرئيس الأسد إلى أن "تطور العلاقة بين سورية وتركيا الآن يدفع باتجاه المشاريع الإستراتيجية، حيث أن بلغاريا هي جار مباشر لتركيا، ولابد من أن يكون هناك تكامل بين البنية التحتية في سورية وتركيا وبلغاريا".

وأضاف أن "هذا الربط يشمل مجالات النفط والغاز والكهرباء والنقل الطرقي والسككي والنقل البحري، وأنه بالمحصلة نريد أن نقوم بعملية ربط عبر تركيا وبلغاريا بين المنطقة العربية وجنوب وشرق أوروبا".

وتشهد العلاقات السورية التركية في الآونة الأخيرة تطورا كبيرا، حيث ألغى البلدان سمات الدخول بين مواطنيهما منذ أيلول 2009، تلاه الإعلان عن تأسيس مجلس تعاون استراتيجي عالي المستوى بين سورية وتركيا، وتمخض عنه توقيع ما يقرب عن 51 اتفاقية ووثيقة تعاون بين سورية وتركيا على مختلف الصعد السياسية والاقتصادية والتنموية.

من جهته، أشار الرئيس البلغاري إلى يقينه بأن هذا الحوار السياسي الفعال سيتحول إلى دافع قوي لترجمة الإمكانات في مجال التعاون الاقتصادي وزيادة التبادل التجاري، مبينا أن هناك إمكانات جيدة لتعزيز التعاون في مجال الطاقة.

وكان الرئيس البلغاري لفت، في حديث سابق، إلى أهمية الاستفادة القصوى من الموقع الجغرافي المحوري لكلا البلدين في مجال إمدادات الطاقة والمواصلات، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن تطوير التعاون الاقتصادي والتجاري يشكل أولوية في علاقات البلدين، وبالتحديد زيادة التبادل السلعي بينهما، وتوسيع السياحة وفتح آفاق جديدة في الصحة والتعليم وقطاعات الزراعة والري والمياه وتوليد الطاقة ومشاريع البناء.

وتطورت العلاقات السورية البلغارية في السنوات القليلة الماضية، حيث زار رئيس الوزراء البلغاري بويكو بوريسوف دمشق في نيسان الماضي، وبحث مع الرئيس الأسد العلاقات الثنائية وأهمية تطويرها، كما تم خلال الزيارة توقيع 4 اتفاقيات في مجالات المالية والنقل والاقتصاد والرياضة، إضافة إلى إطلاق مجلس رجال الأعمال السوري البلغاري.

وتعود العلاقات الاقتصادية والتجارية بين سورية وبلغاريا إلى أكثر من 40 عاما، إذ وصل التبادل التجاري بين البلدين عام 2007 إلى حوالي 55 مليون دولار، كما يعمل لدى بلغاريا أكثر من 1300 شركة سورية.

وتأتي زيارة الرئيس الأسد لبلغاريا بعد أيام من قيامه بزيارة رسمية لقبرص استمرت ليومين، وقبل زيارة رومانيا وأوكرانيا، وذلك في إطار تلبية دعوات رسمية من قادة هذه الدول، بهدف تعزيز العلاقات الثنائية وبحث أوضاع المنطقة.

الأسد: المباحثات مع الرئيس البلغاري تركزت على وضع إستراتيجية Assadborfanov5

الأسد: المباحثات مع الرئيس البلغاري تركزت على وضع إستراتيجية Assadborfanov5

» الرئيس الأسد يبحث مع جنبلاط آخر المستجدات على الساحة اللبنان
» أهداء لسيادة الرئيس بشار الأسد
» الرئيس الأسد يبدأ وعقيلته زيارة عمل إلى فرنسا