بعد اللحمة هل أصبح شراء الخضروات حلماً للأسر ذات الدخل المحد
2 مشترك
كاتب الموضوع
رسالة
هـيـثـم شحـاذه غـــزالــة مشرف عام
عدد الرسائل : 4099 تاريخ التسجيل : 28/02/2008
موضوع: بعد اللحمة هل أصبح شراء الخضروات حلماً للأسر ذات الدخل المحد الإثنين 18 أكتوبر 2010 - 8:01
صحن التبولة صار بسعر صحن اللحمة" لسان حال ربات البيوت هذه الأيام، معتبرين ان المقارنة لا تحمل أي مبالغة، حيث وصلت أسعار بعض مكونات التبولة إلى حد الخيال.
ورغم التدخل "الإيجابي" لمؤسسة الخزن والتسويق من خلال "طرحها كميات كبيرة من البندورة والبطاطا، بسعر أقل بكثير من السوق" إلا أن الأسعار ما زالت جنونية، فالكيلو غرام الواحد من البندورة وصل إلى السبعين ليرة، وكيلو البطاطا تعدى الأربعين ليرة، وذلك بعيدا عن باقي المنتجات التي "أصبح شراؤها يتطلب جرأة كبيرة من محلات الخضار والمستهلكين معا، كالعنب وغيره" وذلك بحسب صاحب محل خضار في أحد الأسواق بدمشق.
سيريانيوز رصدت أسعار المنتجات الزراعية بدمشق وتابعت تفاوت الأسعار بين سوق واخر، مع تسليط الضوء على بعض المشاكل التي تواجه المعنيين في هذا المجال ما يؤثر سلبا على المواطن في نهاية الأمر.
أسعار لا تتناسب مع القدرة الشرائية للمواطن
اختلاف الأسعار والفوضى التي يشهدها السوق دفع العديد من المستهلكين للتعبير لسيريانيوز عن استيائهم جراء "الغلاء الغريب" لبعض المنتجات الزراعية، وعدم وجود أية ضوابط تحكم السوق.
يقول أبو فراس ( أحد زبائن سوق خضار في منطقة المزة) "نواجه مشكلة كبيرة بعدم معرفة السعر الأساسي للخضراوات، فهنا سعر وهناك سعر آخر وبالنهاية جميعها أسعار مبالغ فيها جدا، وأصبحنا نخاف حتى من فكرة شراء بعض أنواع الخضراوات كالبندورة والبطاطا والفاصولياء، لارتفاع ثمنها."
ويتابع" لا يقل ثمن دخولنا إلى أي سوق للتبضع عن فاتورة قيمتها 600 ليرة سورية، وهذا يشكل عبء كبير علينا، كما أنني لا أعرف تحديدا ما سبب هذا الغلاء، فشهر رمضان انتهى، ما الحجج الجديدة التي سيخرجون بها يا ترى ؟."
من جهته قلل أبو مازن من دور الصحافة في تسليط الضوء على الغلاء قائلا" أعتقد أن مليون تقرير ومادة صحفية تتعلق بموضوع الغلاء الذي يحصل، لن يجدوا نفعاً ولا حتى واحد بالمئة لأن القضية يتحكم بها كبار التجار، ومن مصلحتهم كل الذي يحصل، وذلك كله على حساب المواطن".
ويضيف" اليوم تفاجأت بأن سعر الكيلو الواحد من البندورة وصل إلى 70 ليرة في بعض المناطق، وكيلو الفاصولياء 125 ليرة، والثوم ب 225 ليرة ، حيث شعرنا بأننا نشتري ذهبا وليس خضارا رئيسية على أي مائدة أسرة."
فوق قدرة أصحاب المحلات أيضا
يؤكد أبو علاء (صاحب محل خضار) بأن الأسعار أصبحت جنونية واضعا اللوم على التجار الكبار وقال" نحن لا حول لنا ولا قوة بهذا الموضوع، ومعاناتنا بقدر معاناة المستهلك وربما أكثر، حيث نقوم بشراء الخضار بأسعار مرتفعة جدا، وليس بمقدورنا إلا أن نبيع بسعر مرتفع أيضا."
وعن السعر الذي يحصلون عليه فيما يتعلق ببعض المنتجات أوضح أبو علاء" اليوم قمت بشراء البندورة من سوق الهال بـ 45 ليرة سورية للكيلو غرام الواحد، وبدوري أقوم ببيعه ب 50 إلى 55 ليرة وذلك حسب الجودة، والبطاطا الكيلو اليوم من المصدر تجاوز الثلاثين ليرة وأبيعه بأربعين ليرة".
وفيما يتعلق بالتسعيرة التي وضعتها الدولة قال" للأسف لا تتناسب تسعيرة الدولة مع السوق، وفوق ذلك تترتب علينا غرامات بآلاف الليرات عند طمعنا بربح بضع الليرات الزائدة، حتى أقلع بعض أصحاب المحلات عن شراء المنتجات الزراعية التي ارتفعت أسعارها للابتعاد عن المشاكل (ووجع الرأس)."
وجع رأس من البندورة
فضل (بحر) صاحب محل عدم التجارة بالبندورة والبطاطا وبعض المنتجات ويقول" لم يأتنا من (البندورة والبطاطا) سوى وجع الرأس، فسعر المصدر جنوني، وعند بيعنا بسعر مرتفع يتهمونا بالسرقة والنصب، رغم أننا أكبر المتضررين من هذه الفوضى."
ويعتقد بحر أن "الأسعار ستعود إلى وضعها الطبيعي مع قدوم الشتاء، وما هي إلا مسألة وقت وسيستقر السوق".
وفي محاولة من سيريانيوز للوقوف على أسباب هذا الغلاء التي تشهده الأسواق، التقت سيريانيوز احد أعضاء لجنة مراقبة وتسيير أعمال سوق الهال.
البندورة بأزمة
يقول عضو لجنة مراقبة سوق الهال( وأحد تجار البندورة) رامز السمان عن ارتفاع سعر البندورة لسيريانيوز" نحن نمر بأزمة فيما يتعلق ببعض المزروعات في سورية وأبرزها مادة البندورة، حيث تتعرض المحاصيل لهجوم من دودة قضت على أغلبها، وسببت كارثة للفلاحين، فمن الطبيعي أن يكون هناك تغير في السوق وفي الأسعار تحديدا".
وفيما يتعلق بدور التصدير في التأثير السلبي على السوق الداخلي أوضح السمان" لا يمكننا أن نلوم التصدير فبالنهاية التصدير هو أمان للفلاح وضمان للاستمرارية، كما أن سورية بلد مصدر في المنطقة."
ويشير" بالأساس التصدير يتم بآلية مدروسة، حيث أن النوعية المصدرة لخارج القطر لا يوجد عليها طلب كبير في السوق الداخلي، فدول الخليج على سبيل المثال يقبلون على بذور بندورة مغايرة للبندورة المستهلكة في سوريا، هذا ما يؤكد عدم وجود تأثير سلبي على السوق الداخلي."
عبء كبير على الفلاح
ويتابع" يعاني الفلاحون بشكل كبير جرّاء تعرضهم لمشاكل في زراعتهم، كالدودة التي أكلت المحاصيل، وارتفاع سعر المازوت، حيث يكلف البئر الواحد من 2 – 3 مليون ليرة، وهذه مصاريف كبيرة يجب تعويضه لكي يستمر، هذا بالتأكيد من شانه أن يؤثر على الأسعار في الأسواق".
وحول الأسعار الحالية قال" اليوم تخرج البندورة من سوق الهال بداية من 10 ليرات للكيلو وانتهاء ب 40 ليرة، وذلك متوقف على الجودة المقدمة، وعند خروجها من هنا يتم التلاعب بالأسعار وذلك حسب الطلب الموجود في المنطقة التي تباع بها."
مؤسسة الخزن هدفها الربح
أمّا عن دور مؤسسة الخزن والتسويق يقول السمان" المؤسسة لا تلعب أي دور إيجابي وأساسا هذا ليس هدفها، إنما هي مجرد تاجر في السوق مثلها مثل أي تاجر خضار، حيث أننا نسمع بتدخلها الإيجابي وأنها ضخت كميات كبيرة من منتج معين وذلك خدمة للمواطن، علما أنها لا تقوم بشراء هذا المنتج من الفلاح، بل تشتريه من الساحة نفسها ومن سوق الهال نفسه، وعند قيامها بالبيع بسعر رخيص فذلك لأنها اشترت بسعر رخيص كون النوعية التي جلبتها سيئة جدا ولا تستحق حتى هذا الثمن الذي اعتبروه مناسباً للمواطن."
كيلو اللحمة بـ 800 ليرة
اللحمة مادة أساسية أخرى على موائد المواطنين - أو يفترض أن تكون كذلك- وصل سعر الكيلو المدون على لوحة الشراء الخاصة بملحمة ( ف) 400 ليرة سورية، رغم أن سعر المبيع بحسب (ف) 800 ليرة سورية.
400 ليرة هو الفرق بين سعر الدولة المدون على اللوحة المفروضة على الملاحم الموضوعة بتاريخ 2006، والتي تتسبب مخالفة بغرامة مالية كبيرة في حال إخفاءها وبين التسعيرة المتداولة بين البائع والشاري، وذلك بغض النظر عن السعر المتداول قبل رمضان والذي كان 750 ليرة.
استحالة البيع بتسعيرة الدولة
يقول صاحب الملحمة (ف) " لا يمكننا البيع بتسعيرة الدولة، حيث تأتينا من المصدر بأكثر من سعر المبيع المفروض علينا، وهي مفارقة كبيرة، ولا أعلم السبب الرئيسي بعدم تعديل التسعيرة."
وعن تعرضه للمخالفات في حال الشكاوي على السعر المتداول قال" هناك غض نظر فيما يتعلق بهذا الموضوع، حيث أن الجهات المعنية أنفسهم يعلمون بان سعر الجملة أكبر من سعر المبيع المفروض".
وفيما يتعلق بالغلاء الذي طرأ على السعر الرئيسي من 700 إلى 800 ليرة يوضح" هذا كله يقف على العرض والطلب، فحسب نوعية اللحمة يتحدد قيمة الكيلو، وبالنهاية نحن في محلاتنا لكي نربح وليس لتدبير المصروف دون أرباح، ورغم ذلك كله نتعرض لخسائر كبيرة معظم الأوقات، حيث أن السوق بطيء الحركة، ويكاد أن يتوقف".
الحر أهم أسباب الغلاء
وفي محاولة لمعرفة المشاكل التي تواجه بعض المنتجات الاستهلاكية في سورية التقت سيريانيوز المدير العام لمؤسسة الخزن والتسويق المهندس نادر جابر العبدالله وقال إن " أهم الأسباب التي ساهمت بارتفاع أسعار بعض المنتجات، هو الحر الذي شهدته سورية منذ مدة، حيث تسبب بتخريب الكثير من المحاصيل، كما يجب معرفة أن البندورة مادة رهيفة ولا يمكن تخزينها لمدة طويلة خوفا من فسادها، هذا ما ساهم أيضا بالمشكلة."
أما عن الاتهامات الموجهة للمؤسسة فيما يتعلق بلعبها دور التاجر بعيدا عن مصلحة المواطن رد العبدالله"نحن نعمل على محورين أولهما محور تجاري وذلك ينطبق على المواد الغذائية خارج السلة الغذائية للعائلة، أما المحور الثاني فهو ينطلق من مبدأ التدخل الإيجابي في السلة الغذائية (لحمة – فروج – خضراوات-..الخ)، حيث نقوم بتنزيل كميات كبيرة إلى السوق بأسعار مناسبة."
و فيما يتعلق بارتفاع أسعار اللحمة يقول العبدالله "بالنسبة للحمة فأسعارها طبيعية في الصالات التابعة للمؤسسة اللحم الغنم، حيث أن (الهبرة) بـ 570 ل.س ، ولحمة العجل 410 ل.س والمسوفة الغنم 390 ل.س ومسوفة العجل 275 ل.س ، وهي أسعار متداول بها ضمن هذه المؤسسات، وأعتقد أنها أسعار مناسبة."
لا علاقة للتصدير بارتفاع سعر اللحمة
ربط العديد من المستهلكين وأصحاب الملاحم بين تصدير الأغنام لخارج سورية وارتفاع سعر اللحمة، وعن هذا الموضوع يرد العبدالله" لا علاقة بالتصدير في ارتفاع السعر، ولنأخذها من جانب آخر فلولا التصدير كيف للمربين أن يستمروا؟، حيث أن التصدير هو ضمان أساسي لتطور عملهم، عند وجود طلب بكميات كبيرة على مستوى الدول، والجهات المعنية لا تقوم بالتصدير اعتباطيا، حيث يوحد دراسات حول حاجة السوق واستطاعتنا على التصدير، وما يؤكد كلامي هو إيقاف عمليات تصدير الأغنام بعد وصولها للسقف الذي وضعناه وهو مليون رأس".
السوق بدأ بالتأثر
وحول نتائج التدخل الإيجابي للمؤسسة في السوق قال مدير مؤسسة الخزن والتسويق" بدأت نتائج تدخل المؤسسة تظهر من في الأسواق، حيث أثمرت عن هبوط الأسعار نوعا ما واستقرارها، وأعتقد أن الوضع سيعود قريبا إلى وضعه الطبيعي، وذلك جرّاء خلق المنافسة بين التجار، والسعي لكسب الزبون من خلال ترخيص الأسعار".
وفيما يتعلق بمصير سعر اللحمة في الأيام المقبلة يوضح" حتما ستنخفض أسعار اللحمة في الأيام المقبلة إنخفاض طفيف، وذلك ليس قبل أسبوع بسبب الارتباط مع بعض المستوردين بعقود ستنتهي قريبا، ولكن من ثم سيعود السعر ويرتفع بسبب قدوم عيد الأضحى، وبعدها سينخفض انخفاض شديد وسيستقر بعدها".
التذبذب بالسعر سببه السلوك الشرائي
أما عن استمرار التذبذبات في الأسعار، وإمكانية الخروج من التأثر المستمر من المواسم مما يؤثر على السعر يختم العبدالله" بالفعل هناك تأثر دائم في الأسعار من المواسم التي نمر بها، وذلك بسبب السلوك الاستهلاكي للمواطن، حيث لا يرضى بالبديل في أوقات الندرة، ويصر على شراء النوع المفقود، ما (يزيد من الطين بلة) ويبقي السعر مرتفعا
ناظم نسيب الشومري شيخ شباب صلخد
عدد الرسائل : 2670 العمر : 50 Localisation : الأمارات العربية المتحدة - دبي تاريخ التسجيل : 25/03/2009
موضوع: رد: بعد اللحمة هل أصبح شراء الخضروات حلماً للأسر ذات الدخل المحد الإثنين 18 أكتوبر 2010 - 10:41
والله انا برايي نحن السبب بكل هذا الأموال الموجودة في محافظة السويداء تعتبر ميزانية دولة لكن المشكلا ان المستثميرين واصحاب الاموال يظعون اموالهم على الأبنية والشقق والسيارات والمحال التجارية لا على المشاريع الزرعية والري حتى يصبح انتاج الخظروات من المحافظة لكتنا نشتري الخظار من محافظة ذرعا ودمشق وحتى أصبحنا نشتري البرغل والعدس من هناك بدلا من ان نبيعهم شكرا على نقل كل ما هو جديد من أخبار اجتماعية دمتم
بعد اللحمة هل أصبح شراء الخضروات حلماً للأسر ذات الدخل المحد