أزمة الإسمنت الأسود تستمر فصولها.. مدير عمران يعترف بنقص الك

تبدو مشكلة الإسمنت الأسود في السويداء عصية الحل في مجتمع تحول خلال السنوات السابقة إلى تجارة العقارات والمنشآت الزراعية على اختلاف أنواعها، إضافة إلى المنطقة الحرفية في مدينة شهبا التي تأكل من الإسمنت أكثر ما يأكل أصحابها الخبز.
ومع تواتر الإشاعات الصادرة من مبنى المحافظة، عن قرب إنهاء تكليف مدير فرع مؤسسة عمران إحسان الحسين، لأسباب مجهولة لكون المدير ينفذ التعليمات الصادرة من إدارته بحذافيرها، ويرفد المؤسسة بعوائد مالية كبيرة، تبدو القصة مثيرة للعرض في تفاصيلها الصغيرة.
وأكدت المعطيات المتوافرة لـ«الوطن» أن السبب الرئيسي لذلك عائد إلى عدم امتثال مدير الفرع المذكور لطلبات عدد من مسؤولي المحافظة الذين يرغبون في استجرار المادة بكميات كاملة تفوق قدرة الفرع على تنفيذها، ما جعله في موقف المدان.
وكانت «الوطن» قد تلقت عدداً من الشكاوى التي تتعلق بقضايا على غاية من الأهمية، تركزت على ضعف توريد الإسمنت من معامل القطاع العام إلى المحافظة من الفرع، وعلى مبدأ التحويل المتبع في الفرع الذي يتقاضى بموجبه عوائد مادية إضافية تخرج من جيب الزبون وتصب في خزينة عمران، وعن دفتر المستهلك الذي يقطعه الزبون الذي لا يملك رخصة بناء بمبلغ 540 ليرة سورية، وعن المجابل الكبيرة في المحافظة التي تعمل بإسمنت معامل الدولة، ولا تتوقف عن العمل على الرغم من الأزمة. وأكد مدير الفرع في إجاباته عن أسئلة «الوطن» أن الوارد من الاسمنت الأسود إلى السويداء يومياً نحو 450 طناً تقريباً وهي كمية غير كافية حالياً، فالحاجة اليومية بحدود 750 طناً في هذه الفترة، وسبب الاختناق يعود إلى البيع المباشر لمادة الاسمنت من المعامل للمواطنين ومن ثم انخفضت مخصصات عمران، علماً أن المادة نفسها متوافرة في السوق المحلية لمن يرغب. وبخصوص التحويلات أكد الحسين أن لدى الفرع سيارات شاحنة، حيث نقوم بتحويل المادة لمن يرغب بالحصول عليها بواسطة هذه السيارات، محققين بذلك إيرادات إضافية لفرعنا من جراء النقل وفق تسعيرة نظامية محددة أصولاً. وفيما يتعلق بالمجابل فهي تستجر الإسمنت (الفرط) من المعامل مباشرة دون العودة إلينا أو التعامل مع فرعنا، ونحن بالأساس لا نتعامل بالفرط. أما فيما يتعلق بموضوع دفتر المستهلك فقد حصلنا على موافقة سابقة حين كانت المادة متوافرة بقطع دفتر متعامل للمستهلك الذي لا يملك رخصة بناء، يمنح بموجبه 25 طناً كحد أقصى توزع على دفعات حسب توافر المادة وبناء على رغبة المواطن. وأضاف الحسين: يتم حالياً توزيع المادة وفقاً لتعليمات الإدارة العامة وبتنسيق مع محافظ السويداء، ونظراً لوجود اختناق وطلب كبير على الاسمنت فهي توزع وفق الأولويات التالية:
الجيش ثم القطاع العام ثم متعهد القطاع العام ثم الحرفيون وأخيراً المرخصون الذين يحصلون على كميات قليلة تعادل 2.5 طن كل أسبوعين حسب توافر الإسمنت.

زائر

سلمت الانامل
مشكوووووور و
وبنتطار كل جديدك

» تستمر درجات الحرارة في ارتفاعها فوق معدلاتها بنحو 5 إلى 7
» السويداء : أزمة محروقات مفتعلة.. وإغلاق 7 محطات مخالفة
» وزير الداخلية ينقل مدير منطقة شهبا...توقيف عناصر الدورية لضر