هام لاهل صلخد

ا يزال تقاذف المسؤولية فيما بين إدارة مشفى صلخد ومديرية صحة السويداء، فيما يتعلق بتأهيل مشفى صلخد ورفده بالكوادر الصحية على أشدّه، ليتحول الموضوع برمته إلى سجالات ونقاشات في الصالات المغلقة والمفتوحة.
لا يختلف اثنان في محافظة السويداء أن ثمة معوقات وعراقيل، ما زالت تشكّل حجر عثرة بوجه مشفى صلخد منذ انطلاق العمل به عام 2005، وعلى الرغم من ذلك فمن يزور المشفى ويطلع على أعماله، سيرى أنه حقق أرقاماً جيدة، فمنذ عام 2005 ولغاية تاريخه، استقبل المشفى حوالي /100/ ألف مراجع.

وأجرى /11/ ألف عمل جراحي، و/124/ عملية تنظيرية، لكن كي يبقى المشفى مستمراً بعمله دون منغصات، يجب رفده بكوادر طبية متخصصة ومؤهلة، فهناك أقسام (القلبية - الأذنية - الأطفال - الجراحة العصبية - الهضمية - الجراحة البولية - العينية... الخ)، إذ لا يوجد أي طبيب، سواء دائم أو مقيم، أما باقي الأقسام فإن وُجد فهو طبيب واحد وهو غير كافٍ للقيام بعمله.
والأنكى من ذلك، كما قالت لنا إدارة مشفى صلخد: بأن مديرية صحة السويداء تقوم بالتعاقد مع أطباء لمصلحة مشفى صلخد، ولكن يجبرون على الدوام بمشفى السويداء، والعمل أيضاً على نقل الأطباء الأقدم والأكــــثر خبرة من مشفى صلخد إلى مشفى السويداء كالدكتور محمد أبو خلف، والدكتور طارق السلامة، علماً أن هناك اتفاقاً فيما بين إدارة المشفى ومديرية الصحة بفرز الأطباء المقيمين الأقدم والأكثر خــبرة لمشـــفى صلخد، لكــن هذا لا يتم على أرض الواقع، حتى أن جدول المناوبة الموضوع من قبل مديرية الصحة وإدارة مشفى السويداء لم يكن لإدارة مشفى صلخد رأي به، ما جعلها غير قادرة على أن تسيطر على الدوام.
طبعاً ما ينطــبق على عمل الأطبـــاء ينطبق علــــى عمـــل كــــادر التمــــريض، بالنسبة للمفرزين منه لصالح مشفى صلخد، يجبرون أيضاً على الدوام بمشفى السويداء، كما حصل مع (رشا كيوان، وياسمين أبو فاعور).
مراسلات لم تجد نفعاً
خلال زيارتنا الميدانية لمشفى صلخد، أطلعتنا إدارة المشفى على ما لديها من كتب مرسلة إلى مديرية صحة السويداء بخصوص رفد المشفى بكوادر متخصصة لتدارك النقص الحاصل لديها، وهي تحمل الأرقام:
541/ص تاريخ 23/4/2008.
و530/ص تاريخ 22/4/2009.
و363/ص تاريخ 12/3/2009.
وكلها رجاء من مديرية الصحة للتعاقد مع أخصائيين لصالح المشفى وبتكليف طبيب داخلية عصبية للدوام بمشفى صلخد، ليصار إلى استثمار التجهيزات العصبية - طبقي محوري - تخطيط دماغ، وحتى هذه اللحظة لم تزل هذه الكتب مجرد حبر على ورق.
والملفت للنظر أن الطبقي المحوري بمشفى السويداء معطل منذ أكثر من عام، ويتم تحويل المرضى إلى مشفى صلخد.. فلماذا إذاً لا يصل إلى قرار تعيين طبيب الأشعة العامل بمشفى السويداء إلى مشفى صلخد، كونه لا يوجد طبيب أشعة لدى مشفى صلخد المجهز بأفضل الأجهزة، لكن تنقصه الكوادر المؤهلة؟!.

ماذا يقول المعنيون؟!
الدكتور سعيد العفلق، مدير مشفى صلخد بالسويداء قال: فعلاً يعاني المشفى من نقص حاد بالأطباء المقيمين والدائمين، جراء سوء توزيع الأطباء بين مشفيي صلخد والسويداء، فمثلاً أربعة أطباء بولية بمشفى السويداء، ولا يوجد أي طبيب مماثل بمشفى صلخد، ويوجد خمسة أطباء عظمية بمشفى السويداء، ويُفرز طبيب واحد ضمن جدول المناوبات لمشفى صلخد، إضافة إلى الأطباء المقيمين الذين تم التعاقد معهم لصالح مشفى صلخد، حيث أُجبروا على الدوام لدى مشفى السويداء، وغير ذلك فإن المشفى بحاجة إلى أعداد إضافية من المستخدمين، فالموجود لا يغطي كافة الاحتياجات، علماً أن المشفى على الرغم من المعوقات السابقة، حقق نجاحاً واضحاً خلال السنوات الماضية، واستطاع إجراء عمليات جراحية نوعية.

مدير الصحة

رغم عدم استجابة مدير صحة السويداء الدكتور أمين بدرية للكتاب المرسل اليه بتاريخ 7/6/2009 قمنا بزيارته ورغم تحفظه على الاجابة بالبداية حول الموضوع إلا أنه قال: كيف لي أن أحول أطباء إلى مشفى الباسل بصلخد وليس لدي كادر كافٍ بالمشفى الوطني علماً أنه يوجد أكثر من 800 طبيب بالمحافظة وعملياً الموجود 130 طبيباً وهذا انعكس سلباً على المشفى الوطني ومشفى صلخد، وأضاف لم نقم بنقل أي كادر من التمريض أو من الأطباء المقيمين أو من قسم الصيانة إلا بموافقة مدير المشفى فهل نحن المسؤولون عن اخطائه الادارية، وحالياً قمنا بطلب من وزارة الصحة لإبرام عقود مع أطباء لمصلحة المديرية على أن تقوم المديرية بفرز الأطباء إلى مشفى السويداء وصلخد حسب الحاجة وتسعى الوزارة حالياً لتأمين أطباء للعمل في المشافي من خريجي كلية الطب الحديثين، وأما الأطباء المقيمون فتم توزيعهم من قبل رئيس المقيمين في المديرية والكوادر التمريضية توزع نسبة إشغال الاسرة وعدد المرضى في كلا المشفيين.
نقل عن جريدة البعث 26 تموز

» مبروك لاهل السويدا
» طرق صلخد زفت بلا زفت!!
» موقع صلخد وميزاتها