حوران اسم سامي قد يكون معناه كهوف

حوران اسم سامي قد يكون معناه "كهوف" أو "أرض سوداء" لطبيعة الأرض البركانية البازلتية السوداء.

(1) وصفها: هي مقاطعة في شرقي فلسطين ، وصفها حزقيال النبي بأنها تمتد من دان في الشمال إلى جلعاد في الجنوب (حز 16:47 و 18)، و تشمل كل المنطقة المحصورة بين الأردن و الصحراء ، و بذلك تغطى كل المناطق المعروفة الآن باسم "الجدور" و "الجولان" و"الحوران". و كانت تعرف قديماً باسم "باشان" ثم عرفت باسم "حوران". أما في العصرين اليوناني و الروماني فعرفت باسم "أورانيتس" ثم استعادت اسم "حوران" بعد الفتح العربي . وهي عامرة بأطلال المدن القديمة التي تعود إلى العصور المسيحية الأولى. و كانت البيوت تبنى كلها من البازلت الأسود.

(2) حوران حديثاً: يجرى بين جبل الدروز شرقاً (انظر جبل باشان في موضعه من المجلد الثاني من هذه الدائرة) و الجولان غرباً ، واد عريض من الجبل الأسود في الشمال إلى نهر اليرموك في الجنوب الغربي ، ثم إلى الصحراء الشاسعة في الجنوب الشرقي ، و يعلو عن سطح البحر بنحو 1500 - 2000 قدم ، و يبلغ طوله نحو 50 ميلاً ، و عرضه نحو 45 ميلاً . و تنقسم حوران الحالية إلى ثلاثة أقسام واضحة:

(I)النقرة : و هي تلامس الصحراء في الجنوب الشرقي و سلسلة "جبال الزملة"في الجنوب الغربي ، و الجولان في الغرب، و"اللجاء" (أو الملجأ) في الشمال ، و جبل الدروز في الشرق. و تتكون التربة من الطمي البركاني ، و لذلك فهي شديدة الخصوبة. و تتناثر بعض الكروم هنا و هناك ، و لكن تكاد المنطقة تخلو من الأشجار، و المحصول الرئيسي هو القمح الذي يشتغل بزراعته أهل القرى .

(II) اللجاء (أو الملجأ) و هي بقعه صخرية تقع إلي الشمال من النقرة ، و هي جميعها بركانية و تكاد تكون مثلثة الشكل رأسها في الشمال على البورك ، و قاعدتها في الجنوب بطول عشرين ميلاً تقريباً ، و قد دفعت حدودها - ذات الحافات الصخرية الحادة و التى تنحدر إلى السهل المجاور - إلى الظن بأنها هي "حبل أرجوب" (آي نصيب أرجوب - انظر "أرجوب" في المجلد الأول من دائرة المعارف الكتابية )، و بها القليل من المناطق القابلة للزراعة، و يبدو أنها سميت "بالملجأ" لأن الكثيرين من الهاربين من العدالة كانوا يعتصمون فيها.

(جـ) الجبل: و هو سلسلة الجبال البركانية الشامخة التي ترتفع على حافة الصحراء و تصنع ستاراً يحمى مناطق الحوران الخصيبة من زحف الرمال عليها، و تعرف حالياً "بجبل الدروز" إذ يقطنها الآن الدروز - عشاق الحرية - منذ مذبحة لبنان في 1860م .

و السفوح الغربية للجبل خصيبة و تغطيها الزراعات و تكثر بها الكروم، كما توجد مناطق شاسعة تظللها الأشجار، و يقع على الحدود الشرقية "جبل القليب" الذي يرتفع إلى 5.730 قدماً. وتذكر "المشنا" أن جبل حوران كان أحد الجبال التي كانت تشعل فوقها النيران اعلاناً بحلول العام الجديد. و قد اكتشفت فيه آخر كنيسة بنيت في العصر المسيحي في 720 م.

(3) تاريخها: لا يظهر اسم حوران في الكتاب المقدس إلا في سفر حزقيال (16:47 و 18). و لا نعرف الكثير عن تاريخها القديم قبل القرن الأول بعد الميلاد، إلا أن اسمها ورد في نقوش مصرية من عهد الأسرة التاسعة عشرة ، كما ورد أيضاً في نقوش أشورية قديمة . و قد استوطن سبط منسى على جانبي نهر اليرموك ، كما أن سليمان كان له وكيل في "كورة أرجوب التي في باشان" (1 مل 13:4). و لكنها كثيراً ما خرجت من أيدي الإسرائيليين . و قد استولى اسكندر يانايوس على الجزء الغربي ، و لكن كثيراً ما استعاد النبطيون سلطتهم عليها . و قد أعطاها أوغسطس قيصر لهيرودس الكبير ، و عند موته حكمها ابنه فيلبس رئيس الربع، و بعد موته أعطاها كاليجولا لهيرودس أغريباس الأول و ظلت تحت حكمه إلى أن مات في 44 م، فحكمها ولاة من الرومان لمدة تسع سنوات ، ثم أعطاها كلوديوس قيصر لهيرودس أغريباس الثاني ، و عند موته في 106 م ضمها الإمبراطور تراجان إلى ولاية سورية الرومانية . و قد ازدهرت المسيحية فيها إلى أن فتحها العرب في 632م .

اخ وهيب اسعد الله اوقاتك

اشكرك على المعلومات التي زودتنا بها
وهذه اول مرة اقرأ ذلك عن حوران

لك مني كل التقدير والاحترام

شكراً ست الحبايب اسعد الله مسائكم جميعا

» شعر للقرى المعروفية وجبل حوران
» ألم الصدر الشديد قد لا يكون نوبة قلبية