قرية المشقوق القرية الصحية الاولى في السويداء

.قبل مئة عام بالتمام والكمال، خرجت مجموعة من العائلات من مدينة "صلخد" باتجاه الجنوب لتؤسس قرية جديدة أطلقوا عليها "أم الشقوق"، نظراً للشقوق الكبيرة في صخرها البازلتي القاسي. وكانت عائلات "الحجلي" و"عزيز" و"الشريطي" و"عبيد" و"الجمّال" بأعدادهم الصغيرة آنذاك، قادرة على العيش وسط هذه الوحشة والظلام الدامس بالمحبة التي جمعتهم.

.

فبدؤوا ببناء بيوتهم الحجرية، وتنظيم حياتهم الجديدة، وزراعة الأرض البور بعد تعزيلها من الحجارة الكبيرة، وها هي الآن تقبع على بعد ثمانية كيلومترات من مدينة "صلخد"، وتحتفل بعيدها المئة في هذه الأرض.

يقول المختار "كمال شريف الحجلي" لموقع eSuweda "ام الشقوق هي التسمية القديمة لقرية المشقوق لكثرة الشقوق التي ينبعث منها الماء في هذه القرية وجاءت تسميتهاالحديثة: «لسهولة اللفظ تحور اسم القرية، وأصبح مع الزمن "المشقوق"، وهي تقع على بعد أربعين كيلو متراً إلى الجنوب الغربي من مدينة "السويداء"، وتبعد عن الحدود الأردنية عشرة كيلومترات، وترتفع عن سطح البحر 1241 متراً، وتبلغ مساحة المخطط التنظيمي 111 هكتاراً، ومخططها الطبوغرافي 320 هكتاراً، أما عدد سكانها حسب آخر إحصائية في السجل المدني بتاريخ 31/12/2009 فقد بلغ 3413 نسمة، ولدينا ما يقارب نصف عدد السكان خارج القرية إما في هجرات داخلية أو للعمل في دول الاغتراب».

الأستاذ المتقاعد- عضو المجلس البلدي "نجيب عزيز" تحدث عن الواقع الزراعي والخدمي وأهم الأعمال التي يقوم بها الناس في القرية، حيث قال: «تبلغ مساحة الأراضي الزراعية 34 ألف دونم، منها 18 ألف دونم قابلة للزراعة، وهناك 150 دونماً فقط مزروعة بالأشجار المثمرة والكرمة، ويعمل أغلب السكان

.

في الأرض كمورد أساسي، حيث يزرعون الزيتون بكثرة بعد أن أثبت قدرته على الصمود في وجه الجفاف، وبلغت أعدادها حتى الآن ما يقارب عشرة آلاف شجرة، والعنب الأكثر نجاحاً، أما التفاح واللوز فقد قام الفلاحون بعد أعوام من زراعته بكثرة بقلعها من جذورها، وباقي الأرض تزرع بالقمح والشعير رغم سنوات الجفاف المتعاقبة، وقلة الأمطار بشكل عام، فنحن نقع خارج خط المطر، وظل الزرع يذهب للرعي، وفي سنوات الخير تباع الأقماح إلى مكتب الحبوب في "السويداء"، وفي القرية بئر زراعي استثماري، لكن المزارعين لم يستفيدوا منه بالشكل الأمثل حتى الآن، أما الثروة الحيوانية فبعد أن كان في القرية آلاف رؤوس الأغنام وعدد كبير من الأبقار لا يوجد الآن سوى 200 رأس غنم، و23 رأس بقر».

رئيس البلدية في قرية "المشقوق" الأستاذ "رياض الحجلي" قال لموقعنا عما تقدمه الدولة والبلدية من خدمات لمصلحة الأهالي: «تعتبر القرية من القرى الصحية والتنموية الأولى في المحافظة بفضل ما قدمه صندوق التنمية الريفية الذي قدم في العام 2004 مساعدات لحفر 57 حفرة صحية، وقروض ميسرة لشراء حواسيب، وتشجير حراجي لجوانب الطريق الرئيسي، وفي القرية مدرستان للتعليم الأساسي

.

حلقة أولى وحلقة ثانية، وروضة أطفال تابعة لمديرية التربية، وصالة تجزئة، ونقطة طبية فيها عدد من الممرضين وطبيب يأتينا يوماً في الأسبوع، ومبنى مستأجر للبلدية التي تأسست عام 1984، وآخر للجمعية الفلاحية، ولدينا بئران واحد لمياه الشرب، والآخر استثماري، وتتميز القرية بوجود 90% من أبنائها يحملون شهادات عالية، وقد وصل تخديم البلدية من إنارة الطرق والمنازل إلى 99%، ولكن الهاتف لم يصل بعد إلى كل البيوت، ولا تتجاوز نسبة التخديم 36% منه، ولدينا 7660 متراً من الطرق التي نفذتها البلدية، وهي تصل إلى كل بيت، وقد تمت دراسة القرية طبوغرافياً من أجل خطوط الصرف الصحي، ودراسة أخرى لتوسيع المخطط التنظيمي، وقد قامت البلدية بإنشاء حديقة عامة كانت بركة قديمة تتجمع فيها المياه الآسنة».

يعتقد سكان القرية أنه لا وجود لأي آثار قديمة فيها، ولكن الباحث "علي أبو عساف" في كتابه الجديد عن "حوران" قال: «لقد وجد حجر حمل الرقم 177+2053 في التصنيفات التوثيقية، وكان مقلوباً، ووجد بقلب قاعدة برج كبير، من الواجهة الشرقية، النص فيه ضمن إطار جميل وفي المثلثين الجانبيين أيضاً، كلمات منقوشة.

أما ترجمته فكانت (حظ سعيد بني قرية المشقوق القرية الصحية الاولى في السويداء 11559820100503151807ima

قرية المشقوق القرية الصحية الاولى في السويداء 11559820100503151807ima

.

البرج بنجاح). وهو الجندي "ياسوس" المحارب القديم الذي خدم في بلاد النهرين، وشيده "أورانيوس" المعمار وكلف 15000 دينار في عام 245=350م. ويبدو أن "ياسوس" (بسوس) كان قائد سرية نظامية في الحرب ضد "شابور" الفارسي، وعقد الصلح معه في نفس العام والاسم معروف في الكتابات السورية، يبدو أن من كتب هذا النص باليونانية يتقن اللاتينية فاستخدم قواعدها في الجر والإضافة حسب رأي العالم الأثري "ودنكتون"».

[img] قرية المشقوق القرية الصحية الاولى في السويداء 11559820100503151807ima

[/img]

أخي المشقوقي:
سلمت يداك ... معلومات جديدة ومفيدة عن بلدة المشقوق ....
وأضيف مما ورد في الموسوعة الحرة:
قرية المشقوق قرية تابعة لقضاء صلخدفي محافظة السويداء. موقعها الجغراي في أقصى الجنوب السوري على بعد 6 كم عن الحدود الأردنية السورية ,تاريخيا كانت نقطة ثغور دفاعية للدولة الإسلامية في العهد الأموي وقبل ذلك كانت واحة خضراء في العهد البيزنطي حيث وجد فيها أثار دير بيزنطي في مطلع القرن العشرين، أصبحت خربة مهجورة منذ القرن الخامس عشر وسكنت مؤخرا في نهايه القرن التاسع عشر وهي الآن تابعة إدارية لقضاء صلخد في محافظة السويداء

[center]

قرية المشقوق القرية الصحية الاولى في السويداء Old_ma10

معلومات رائعة ايها المشقوقي عن بلدتك جعلتنا نتعرف على تاريخها هذا لأول مرة

أقدر بك هذه الغيرة على قريتك وحبك بكشف تاريخها وموروثها الشعبي الجميل

وهذا رائع بكل ابن بار لبلدته التي انجبته وربته وعلى محبتها كبرته

اقول المشقول ضيعتنا الثانية بعد صلخد

لآني انا صح صلخدية ولكن زوجي شريطي من المشقوق

ولي بها اصدقاء من ايام الثانوية واعزهم جداً

منبيت عزيز والشريطي والحجلي

لهذا غالية علينا كمان كثير مثلكم

رائع مانقلته لنا وكل التحيات والحب لك

فعلا معلومات غنية جدا
وجعلتنا نتعرف على بلدك اكثر بما قدمته لنا
واغنيت المنتدى بهذه المعلومات
ولقد زرت المشقوق مرة وتعرفت الى اهلها من بيت عبيد
وكان لي الشرف بزيارتها
وكل قرى السويداء جميلة وغنية باهلها وبكرمها

الاخ المشقوقي لك مني كل التقدير والاحترام

رائع ماقدمت من معلومات عن تاريخ هذه البلدة الجميلة
وفعلا انا ركزة على سبب تسمية هذه القرية بهذا الاسم
تحياتي الاخ المشقوقي
دمت

اشكر الجميع على مشاركاتهم واشكر كل اعضاء منتدى صلخد على تفاعلهم الاجتماعي والثقافي والحضاري

» مشاجرة جماعية بين عائلتين في قرية مفعلة بالسويداء نتيجة ملاس
» تصادم عند مفرق قرية حبران
» حادث مروع على مفرق قرية تل اللوز-طلالين يؤدي إلى وفاة شاب في