جاء رجل إلى المستشفى يوم الاثنين وعلى ذراعيه بثور من مرض جلدي مزعج، وقال: «أكاد أصاب بهذه البثور كل يوم اثنين» .
فسأله الطبيب وماذا تصنع يوم الأحد؟
فقال: إنه اعتاد أن يزور خطيبته منذ سنوات... ثم كشف للطبيب عن أنها دأبت على تأجيل يوم الزفاف، فإذا كان يوم الاثنين أصيب جلده بالأكزيما، فكأن ذلك صرخة احتجاج من جلده على مايعانيه من قلق نفسي.
ووفد على المستشفى نفسها رجل مصاب بالربو إصابة خطيرة، وبعد أن تلقى العلاج اللازم وشفي من مرضه حدد له اليوم الذي يغادر فيه المستشفى، فلما كانت الليلة السابقة لذلك اليوم، عاودته أعراض الربو فجأة، فاستؤنف العلاج حتى هدأت واستقرت حالته، وعيّن له يوم آخر يغادر فيه المستشفى، فعاوده الربو أشد مما كان.
وبالرجوع إلى حياته الماضية تبين أنه أستاذ في الجامعة، وأنه وقع نزاع في مجلس الكلية بسببه.. فخشي أن يفصل من عمله، فأصابه قلق شديد، رأى معه أنه لوبقي محتمياً بين جدران المستشفى فذلك أسلم له من أن يعود إلى مسرح النزاع، فيواجه احتمال فصله من عمله.
من الجلي أن هاتين الحالتين تنطويان على شيء غير علّة البدن وحسب، فالرجلان كلاهما مصاب باضطراب نفسي بدت آثاره في أعضاء الجسم.
والأدلة تزداد وضوحاً على أن القلق الحبيس في النفس لايلبث أن يتجلى في شكل وأعراض مرض من الأمراض. بل ويبدو أيضاً أن التوتر النفسي يساعد الجراثيم والفيروسات حين تغزو الجسم، ولعل تفشي وباء الأنفلونزا سنة 1918 في فترة اشتد فيها القلق في أواخر الحرب العالمية الأولى، لم يكن مصادفة من المصادفات..بل إن الزكام ذاته يكون أشد مايكون إذا كان المصاب به ضحية قلق نفسي.
إن الطبيب الحكيم هو الذي يكشف هذه الأحوال ويتدبرها، ويجد الحلول المناسبة والمتاحة لها.. وعليه ألا يقتصر طبه على علاج الأبدان بل يتجاوزه إلى علاج الأرواح.
عصام يوسف عماد صلخدي ماسي
عدد الرسائل : 1228 العمر : 44 Localisation : المملكة العربية السعودية تاريخ التسجيل : 12/10/2009
الاستاذ هيثم هناك احيانا الدور النفسي يلعب دور كبير بالمرض وعلاجه والامراض نوعين عضوية ونفسية وببعض الحالات يصنف المرض النفسي على انه اخطر من العضوي الاستاذ هيثم مشكور على النقل وفعلا قصص غريبة
ست الحبايب مشرفة
عدد الرسائل : 2006 العمر : 52 تاريخ التسجيل : 21/01/2009
فعلا قصص غريبة بعض الشيء ويبدو ان المرض النفسي اقوى من العضوي والمشكلة انه لا يوجد له علاج الا الراحة النفسية وهذه لا بد لها من مقومات للحصول عليها ومن اين نأتي بالراحة النفسية ويا ليتها توصف بعلبة دواء لكان انقضي الامر
اخ هيثم شكرا لما تقدمه لنا من فائدة لك مني كل التقدير والاحترام