معلومات عن صلخد لمحبي صلخد

«لا بد وأنت تذهب باتجاه مدينة "صلخد" أن تستقبلك قلعتها الحصينة، والتي تترك لك حرية التفكير والتأمل في ارتفاعها الشاهق ومساحتها الاطلالية على السهول والجبال، بما ينطبع في الذاكرة البشرية من صخور وكهوف وحياة كانت مستقرة في المنطقة الأمر الذي يجعل العقل البديهي يستنتج أن تاريخها وحجارتها يحكيان حكايا الزمن الغابر».

الباحث "نزيه حمزة" دفع موقع eSuweda للقيام بالاتصال عبر الهاتف برئيس دائرة الآثار والمتحف في المحافظة المهندس "وسيم الشعراني" بتاريخ 21/9/2009 الذي تحدث قائلاً: «تقع قلعة "صلخد" على ثالث قمة صخرية بازلتية وعلى علو يزيد على ألف وأربعمئة متر عن سطح البحر وأهم ما يميز موقعها أنها تشرف على ريف المدينة بكامله أشرافاً دقيقاً وتشكل أعلى قمة في المنطقة وترتبط مع المواقع الأخرى بشبكة من أبراج المراقبة فالناظر منها يمتد بصره شمالاً حتى أعلى تلال جبل العرب وإلى الجنوب والشرق لا يحتجز النظر حاجز حتى مشارف البادية، يتلقى مخفر "خربة السمرا" و"دير الكهف" التعليمات واضحة وبالعين المجردة ومن الغرب تشرف القلعة على أرض "حوران" بكاملها حتى مشارف "الجولان" وتخضع قلعة "بصرى" إلى مراقبتها وإشرافها».
وعن تاريخ القلعة في العصر الأيوبي أوضح المهندس "الشعراني" بالقول: «آلت مدينة "صلخد" إلى حكم "صلاح الدين الأيوبي" إبان حكمه لدمشق 571 هـ/1176 م حيث ابتدأ عهد جديد من الرخاء و الازدهار في "سورية" بعد انتصاره في معركة "حطين" ضد الصليبين ثم سلمها إلى ولده البكر الأفضل "علي" لتكون كإقطاعة شخصية له كحاكم لمدينة "دمشق" و قد عمل على توسيع منطقة "صلخد" و استخدمها كمقر
الأستاذ نزيه حمزة
رئيسي له 592-597 هـ/1196-1201 م، أهم الشخصيات التي تولت الحكم عليه "زين الدين قراجا الصالحي" حيث عين من قبل الملك الأيوبي العادل "أبو بكر" الذي قام بتدعيم القلعة بإنشاء سور جديد لها 601 هـ/1204-1205 م ثم ولده "ناصر الدين يعقوب" 604 هـ/1207 م ثم يأتي من بعدهم عهد القائد "عز الدين أيبك المعظمي" 611-644 هـ/1214-1247 م و الذي اشتهر من قبل ببناء القلاع كقلعة "الرباض" قرب "عجلون" و"خان العقبة" ومن الجدير بالذكر وجود عدد كبير من النقوش التي تحمل اسمه والتي أعيد استخدامها في المباني الحديثة مما يدل على الانتشار الواسع للمنشآت التي بنيت في عهده كذلك المئذنة والتي تحمل نقشاً مؤرخاً 630/33-1232م واسم صاحبها القائد "عز الدين أيبك" وهي العنصر الوحيد الباقي من جامع "صلخد"، أما الصالح "نجم الدين أيوب" فقد حصن القلعة وزاد في منعتها عام 647 هـ/1249م وقد بقيت من أملاك السلطان طيلة العصر الأيوبي وفي عام 648هـ/1250م حكمها الأب العزيز "محمد" وأخيراً أخوه "الظاهر غازي الأيوبي" 657هـ/1260م وفي هذا العام احتلها القائد المغولي "كتبغا" الذي عمل على هدم تحصينات المدينة ودفاعات القلعة« .
وعن عصر المماليك 658-932هـ/1260-1517م بين الأستاذ "حسين زين الدين" معاون رئيس دائرة
نظرة من القعلة على أطرافها
الآثار عبر الهاتف قائلاً: «بعد أن طرد "الظاهر بيبرس" المغول أصبح حصن "صلخد" في حمايته فقام بتجديد وإصلاح القلعة حيث شملت الصيانة كافة أجزاء القلعة وأطلالها وكذلك قام بترميم مسجد "صلخد" الجامع وقد أوكل إدارة هذا الحصن إلى القائد "بلبان الأفرم" 668هـ/1270م وهناك عدة شواهد تحمل أجزاء من نقوش في الإفريز وعدداً من أطاريف الأسود وهو شعار الظاهر بيبرس, أعقب بيبرس ولده "السعيد برك خان" 676-678هـ /1277-1279م وبعد أن عم الأمان والاستقرار ربوع بلاد الشام بدأت "صلخد" تفقد أهميتها كحصن على التخوم أما السلطان قلاوون /678-689هـ /1279-1290م فقد عين "سيف الدين باسطي" على "صلخد" ثم أصبحت القلعة الملجأ الذي يبعد إليه رجال الدولة ومنهم "كتبغا المنصور" 694-696هـ / 1296-1297م الذي حل محل "شهاب الدين الحنفي" في وظيفته الإدارية وفي سنة 812هـ/1409 م تعرضت القلعة مرة أخرى للدمار على يد السلطان المملوكي "الناصر فرج بن برقوق" الذي كان قد وجه جيشه لحصار القلعة وأحضر لها المنجنيق والأدوات التخريبية حتى أخضعها و أخيراً هناك شاهدة قبر تذكر اسم "أيدكين" نائب القلعة، وإبان الاحتلال العثماني لبلاد الشام قام القنصل الألماني "فتزشتاين" بزيارة "صلخد" في منتصف القرن التاسع عشر فوجدها مدينة مدمرة خالية
حسين زين الدين
من السكان وحين هاجر إليها سكانها الحاليين سكنوا عمائرها القديمة فغيروها واستخدموا حجارتها في بناء البيوت الحديثة، ثم جاء الاحتلال الفرنسي لسورية فجعل منها الفرنسيون ثكنة عسكرية مما زاد في القضاء على معالمها».
لكن "صلخد" تقف شامخة تناشد الآثار والمتاحف في البحث بمخزونها الثقافي والتاريخي، لتبقى المنارة والسؤال الدائم عن الماضي العريق والحاضر الوثيق

منقول

الاخ اسامة
معلومات جدا قيمة عن تاريخ صلخدنا
مشكور ياغالي على مانقلت لنا من واقع بلدنا
تقبل تحياتي

معلومات جدا قيمة ولم أكن أعرف بعضهالك مني جزيل الشكر والأحترام وأتمنا منك المزيد.......إبن صلخد المشتاق

شكراً لك اخي أسامة ... معلومات قيمة واكثرها جديدة بالنسبة لي

صلخد بلد العزة والكرامة ... ارفع راسك فأنت صلخدي ..

تقبل مروري المتواضع ... دمت سالماً

معلومات قيمه وثمينه
دمت اخي بي احترام

» معلومات عن العقرب
» موقع صلخد وميزاتها
» معلومات طبية غريبة تهمك