الرباب"... تتجدد بأيدي الشباب

يعيش الشعر الشعبي حالة من الانتعاش الاجتماعي بتكثيف اللقاءات، وتصاعد الاتجاهات في مختلف مناح الحياة، ولأن الشعر الشعبي ذو بيئة محلية في مفرداته وصوره فقد ينقل تراثه عبر الأجيال...

وينشر بأصوات الشباب، فهناك مجموعة من محبي التراث الشعبي نهلوا من مدارس السلف من الشعراء البارزين أمثال" نواف أبو شهده، وأحمد مكنا، وذياب حماد" وغيرهم، ما جعلهم حالياً يحملون لواء التراث على أكتافهم بهمة واقتدار ومحبة واحترام لتاريخ تلك الآلة ولشعرائها.

عازف الرباب الشاعر الشعبي الشاب "بشار أبو حمدان" أوضح eSuweda قائلاً: «تعد الرباب آلة شعبية تراثية حملت معها هموم الماضي وعاصرت أحداث البيئة بشكل جعلت من وترها الوحيد ناقل النغم والخبر، ولعل هذا ما جعلنا كجيل من الشباب نتأثر كثيراً بتلك الآلة فهي وأن كانت بوتر وحيد لكنها تحمل مساحة كبيرة من التوازن الصوتي والتعبيري في لحظات هامة كأن نستخدم ألحانها في مناشدة الروح ومحاكاة أعماق النفس باحترام، خاصة وأننا ننقل نوع خاص من الشعر الشعبي الذي يسمى "الشروقي" فهو يفرض احترامه على سامعيه حينما يسود الصمت المرين أثناء أداءه في المضافات
سعيد جابر
والمقاعد الرسمية، فهناك شعراء كثر حملوا راية التراث الشعبي ونهضوا به وقدموه بطريقة مستساغة للجمهور ولهذا فعندما تبدأ الرباب تصدح بصوتها وأنغامها ترى السكون والإنصات والاستماع بجوارح ذائقة للتلقي».

وتابع "أبو حمدان" بالقول: «ولابد لكل جيل أن يأخذ من سلفه الثقافة الفنية والتاريخية والاجتماعية، وكون الشعر الشعبي يتغنى بالعادات والتقاليد فهو جزء من منظومة حياة خلت من العمر، ونحن جيل الشباب يمكن لنا أن نتسلم من الآباء والأجداد ما خلفوه لنا من تراث نعتز به ونفخر عبر قرون من الزمن وآلة الرباب هي واحدة من أدوات ذاك التراث الجميل العابق بنسائم الماضي العريق لبيئتنا المحلية وتاريخنا العربي المشرق».

وأوضح عازف الرباب الشاعر "سعيد جابر" بالقول: «لعل آلة الرباب هي هدية والأمانة علينا أن نحملها بإخلاص ونقدم الوفاء لسلفنا من خلالها، وربما كان تأثرنا بشعرائنا الكبار "احمد مكنا، ونواف أبو شهده، وذياب حماد، ومزيد الدعبل،
بشار ابو حمدان
وصابر معروف" وغيرهم هو الدافع لنا أن نجيد ونواكب الحداثة في العزف على وترها الوحيد، وجمال صوتها وتعابيرها ومن حملته من رسالة إنسانية وأخلاقية وتاريخية ووجدانية لشعوبنا العربية جعلتنا نُصرُ على أن تبقى كما عرفناها بصفاء ونقاء فهي كتابنا التي قرأنا بها تاريخنا المشرف وعرفنا فعل الأبطال الميامين في المعارك والثوارات بساحات الوغى، فالشعراء الذي أرخوا ووثقوا بأصواتهم وبالكلمة قدموا خدمات جلى لنا وللأجيال اللاحقة من تاريخ هؤلاء، ولهذا أهيب بمن يهتم بمجال الدراسات والبحوث أن يجعل من الشعر الشعبي وآلاته الموسيقية موضع اهتمام للبحث والدراسة كي نحافظ على ماهية تراثنا وتاريخنا العربي الذي نفخر ونعتز».

وتابع "جابر" قائلاً: «نحمد الله أن مجموعة كبيرة من أخوتنا الشباب أمثال"مفيد طحطح ولؤي العقباني، وموفق الشوفي، وغيرهم ممن يسعون للحفاظ على بقاء تلك الآلة واستمرارها في حياتنا اليومية ومناسباتنا الاجتماعية التراثية لتوطيد العلاقة بين الأجيال وترسيخ دعائم ثقافة المواكبة والمعاصرة، بنشر هذا النوع من الشعر في المحافل والدوائر الشعبية والرسمية وفي المسارح الثقافية والشعبية».

الجدير بالذكر أن الشاعر"بشار أبو حمدان" هو من مواليد "السويداء" له قصائد شعبية عديدة وله اسطوانات مباعة في الأسواق المحلية، ومشاركات على الساحة الاجتماعية يعزف على آلة الرباب بإتقان وانسجام بين اللحن والصوت.

شكرا لك اخي هيثم
منتمنى عدم اندثار هالموروث هالشعبي عنا
ومنتمنى من من يستطيع العزف على اله الربابة تعليم الجيل الصاعد
عسى ان تبقى ونجد في المستقبل من يعزف على هذه الاله الرائعة

والله النا الفخر انوا تعود عوايدنا
والوانة الشعبية القديمة
والشعراء الشباب لازم يكون في الهم دعم
وتشجيع من الجميع
شكرا للأخ هيثم على مانقلت
دمت بخير