الأسود والأبيض والعادي.. أنواعه.. والعجمي أهمها في العالم...

الأسود والأبيض والعادي.. أنواعه.. والعجمي أهمها في العالم... الجــــوز... غناه بالبروتين جعل النباتيين يستغنون عن تناول اللحوم

صباح الخير سورية
الثلاثاء 8-12-2009م

تميزت برائحتها الجذابة وبنكهة ثمرتها الشهية التي ما زالت حاضرة على موائد الناس في سهرات الليالي الشتاء الطويلة إلى جانب التين المجفف والزبيب ودبس العنب وفي جميع المناسبات والأعياد ولا تكتمل الحلويات والآكلات الشعبية بدونها أما قيمتها الغذائية فهي كبيرة وتحتوي على بروتينات ودهون ومواد معدنية وسيللوز

ولنبات الجوز أسطورة خرافية في الغرب عندما كانت الآلهة تسكن الأرض وكانت تقتات بالجوز من هنا جاء الاسم اللاتيني juglans أي جوز جوبيتر وفي القرون الوسطى كان ثمر الجوز غالياً جداً ويعتبر من الأغذية العظيمة وخاصة أيام الشتاء، وقد زرعت في أوروبا منذ العصر الروماني لأجل ثمارها. وتثمر بعد 5-8 سنوات من زراعتها وهي شجرة عملاقة تعلو أكثر من 15 متراً وتعيش في كل تربة وتهوى الأماكن المرتفعة أو القريبة من الماء وتعمر أكثر من مائة سنة‏

‏

عند العرب‏

عرفها العرب منذ القدم، ويعرف الجوز في مصر بـ الشويكي، عين الجمل وفي ليبيا يطلقون عليه لوز خزانين، وفي المغرب قرقاع وفي تونس زوز ويعرف قشر سيقان الجوز في مصر بـ/ سواك المغاربة، وفي السعودية بالديرم ويستعمل كأحد المواد التجميلية.‏

الموطن الأصلي‏

ذكر أن الموطن الأصلي لها بلاد العجم وجنوب القفقاس ومنها نقلت إلى سوريا وحوض البحر الأبيض المتوسط وإلى أوروبا منذ زمن الرومان ويوجد الآن في الشرق الأوسط وجنوب أوروبا وفي الهيميلايا واليابان والصين، وينتشر الجوز بكثرة في غوطة دمشق وقد وجدت شجرة فيها بلغ ارتفاعها 23 متراً ومحيطها 4.5 أمتار وبلغ قطر دائرة الأرض التي تظللها 30 متراً.‏

‏

صفاته‏

تعود تسمية الجوز إلى طبيعة حمل الشجرة كون ثمرة الجوز تحمل بشكل ثنائي على الشجرة وهي شجرة ضخمة متساقطة الأوراق ويتراوح عمرها من 100-300 سنة ويتشقق ساقها عندما تكبر الشجرة في العمر، وتبدأ بالإزهار قبل تفتح الأوراق حيث تظهر الأزهار المذكرة على أفرع العام الماضي والمونثة منها تظهر مع تفتح الأوراق على نهاية الأغصان الجديدة ويتم التلقيح بواسطة الرياح وتتفتح الثمار مع قدوم فصل الربيع. وعند فرك أوراقها تنتشر منها رائحة قوية يستخرج من الأوراق وقشرة الساق مواد ملونة وعفصة تستعمل في صباغة الأقمشة ودباغة الجلود وثمرتها كروية الشكل غلافها أخضر غنية بالمواد الدهنية تبلغ نسبتها 50-60٪ وتستعمل للغذاء أو للحصول على زيت الجوز لتغذية الإنسان ويصنع من غلاف الثمرة نوع من المشروبات الكحولية وخشب الجوز قاس وثقيل سهل الشعل قابل للصقل ويحتوي على عروق جميلة وملونة ويستعمل كثيراً في صناعة الموبيليا والمفروشات والأدوات المنزلية كالملاعق، واستخدم منذ القدم في صناعة الطنبور وقد عرفت منطقة عفرين بهذه الصناعة العريقة.‏

‏

أنواعه‏

عرف من الناحية الزراعية والاقتصادية 15 نوعاً للجنسjuglans أهمها: الجوز الأسود وينتشر برياً في جبال روكي والولايات الأمريكية وقد أدخلت زراعته في سورية عام 1990 والجوز المنشوري ويستخدم كأصل للجوز العجمي وأغراض الزينة ويمتاز بمقاومة الصقيع وينمو برياً في الصين.‏

- والجوز الأصفر وهذا النوع يتميز بكبر حجم ثماره‏

- والجوز الفرك وثماره تنكسر بسهولة وهي ذات شكل اسطواني‏

وأنواع أخرى من الجوز الياباني ثماره ملساء ذات صدفة خشنة وثماره قلبية ملساء وأنواع نشأت بالتهجين بين الجوز الياباني والأمريكي ويعتبر الجوز العجمي من أهم أنواع الجوز في العالم.‏

أهم محتوياته‏

يحتوي الجوز على كميات كبيرة من الدهون وبروتينات تشبه بروتينات اللحم وهذا ما يجعل النباتيين يستغنون بالجوز واللوز والبندق عن اللحوم، واللحم الذي يقدم في مطاعم الطب الطبيعي هو خليط من الجوز وبعض الحبوب المهروسة ويحتوي الجوز على كمية كبيرة من الفيتامينات والأملاح المعدنية وكمية كبيرة من الفوسفور وتعادل الكميات الموجودة في الكبدة والبيض والسمك والأرز وفيه فيتامينات ب،ج أكثر مما هو في التفاح ويحتوي فيتامين أ و البوتاسيوم وحمض العفص وأهم محتويات دهن الجوز أحماض دهنية مثل حمض ألفااللينو لينيك والذي يلعب دوراً أساسياً في تأمين وسلامة وظائف الخلايا وتشكيل البروتسغلاندين في الجسم. والتي تساعد في خفض الكولسترول‏

زراعته في سورية‏

قديمة جداً ويعرف بالجوز البلدي الذي تميز بنكهته ورائحته الشهية ويستهلك طازجاً وفي صناعة الحلويات والمربيات وصناعة الحلاوة ولا توجد في سورية أصناف أو مزارع متخصصة بالجوز وإنما ينمو بأشكال متفرقة على ضفاف السواقي ويستخدم كمصدات للرياح وينتمي من حيث المنشأ إلى الجوز العجمي وتختلف انتاجية الأشجار من عام لآخر. وبحسب عمر الشجرة وقد وصل انتاج إحدى أشجار الجوز في منطقة المليحة بدمشق إلى 500 كغ بعمر 100 سنة ويتأثر انتاجية الأشجار بالصقيع الربيعي التي تتضرر منه الأشجار ولاسيما في المناطق الجنوبية.‏

إضافة للبلدي يوجد الجوز العادي أو الخليلي وشجرته قويةغزير المحصول وينضج في شهر ايلول ويتكاثر بالبذرة.‏

مايناسب زراعته...أمراضه‏

ولايغرس شجر الجوز (كزراعة قائمة بذاتها بستان ) وانما في الاراضي المروية وعلى أطراف البستان ويكون وقت الغرس في أوائل الشتاء (حمص حتى حلب) وفي شباط (ضواحي دمشق). وتنتشر زراعته في معظم المحافظات نظراً لتوفر العوامل البيئية الملائمة ويتصف بالتأقلم الواسع بالبيئات المختلفة ولاتخشى زراعته سوى موجات الحرارة العالية أوالمنخفضة أثناء فترة الازهار وعقد الثمار وتنجح زراعته في المناطق المرتفعة وتمثل الزراعات البعلية في المناطق الهضابية والجبلية وارتفاع الحرارة عن 38 درجة مئوية صيفاً يؤدي إلى إصابة الثمار بلفحة الشمس وينتج عنها ثمار فارغة وارتفاعها أكثر في أواخر الصيف يؤدي لاسوداد اللب . ويعد الصقيع الربيعي من أهم أعدائه لأنه يقضي على محصول السنة القادمة فالبراعم الخضرية والثمرية والازهار والثمار الصغيرة تتضرر بالصقيع وهي حساسة للملوحة وتنخفض انتاجية الشجرة إلى 50٪ لهذا يجب توجيه عناية خاصة بها ولاسيما الري في الوقت المناسب فتكون الجوزات كبيرة الحجم ولذيذة الطعم والسقاية الزائدة اواخر الصيف تؤخر نضج الخشب .‏

ومن الأمراض التي تصيب الجوز اللفحات وتعفن لب الثمار وتساقطها لهذا لابد من تنظيم برنامج لمكافحة أمراض الجوز والحشرات لأن الكثير من أصنافه غير مقاومة للحشرات والأمراض ويجب الرش وقائياً قبل موسم تفتح الأزهار واستعمال مبيدات حشرية متخصصة على آفات الجوز مثل دودة ثمار الجوز وحفار ثمرة الجوز الحشرة القشرية الاسترالية والديدان القارضة.‏

وينصح بطلاء أشجار الجوز بالكلس المضاف إليه كبريتات النحاس والملح الذي يؤدي الى وقاية جذع الشجرة من الآفات الحشرية والفطرية ..‏

طريقة تخزينه‏

تجمع ثمار الجوز عند النضج تماماً وإذا جمعت قبل ذلك ضمرت النواة عند التجفيف ويسوء تخزينها وعادة تجمع عندما يبدأ الغلاف الأخضر بالتشقق والثمار بالتساقط وتنضج عادة في أيلول وأوائل تشرين وتجمع الثمارعلى ثلاث أو أربع دفعات ويزال الغلاف الأخضر فوراً بعد جمع الثمار ثم تغسل وتجفف ويحفظ في قشرته لمدة ثلاثة أشهر في مكان بارد. وإذا ماجفف في قشرته يحفظ لمدة سنة أو أكثر حسب نوعيته وعندما تنزع قشرته فيحفظ مجففاً لمدة 6أشهر في البراد في أوعية مغلقة ويدخل الجوز في عدة وصفات وأصناف غذائية من السلطة إلى الارز والكبة بأنواعها وأنواع البسكويت والكاتو والبوظة والحلويات وهو من أهم مكونات الاكلة المشهورة في سورية وهي المكدوس وعندما يتم تحميص الجوز فإنه يزداد نكهة ولكن تخف فيه المنافع الصحية .‏

من الوصفات الشعبية‏

- يستعمل مغلي قشر ثمرة الجوز لفتح الشهية للطعام وتقوية الجسم ويؤخذ 25 غ من قشور الثمار الخضراء مع لتر ماء ويغلى على نار هادئة لنصف ساعة ويحلى بقليل من السكر ويشرب منه فنجان قبل كل وجبة.‏

- ويعمل كمادات من مغلي ورق الجوز لحالات الحمى والتهاب الجفون وتستعمل كمقو للشعر بتدليك فروة الرأس والشعر بمنقوع الاوراق ويكسبه اضافة لذلك لمعاناً ونعومة وتعمل الصبغة باضافة 125 سم من الكحول المركز الى 20 غ من قشور الجوز الخضراء في زجاجة محكمة السد ثم توضع الزجاجة لمدة اسبوعين في الشمس مع خضها يومياً ثم تصفيتها وحفظها للاستعمال .‏

والمحذورات‏

يحذر من تناول الجوز من قبل الاشخاص ذوي الامعاء الضعيفة الذين يشكون من سوء الهضم وكذلك المصابين بالكبد والكلى وقرحة المعدة وأصحاب الاجسام البدينة.‏

ويحذر من تحضيره في أوعية من حديد لأن الجوز غني بمادة التانين وهذا المعدن يتفاعل مع التانين وينتج عن تفاعلهما مادة سامة .‏

**‏

في الطب العربي القديم‏

قال عنه داود الأنطاكي في كتابه التذكرة : إذا أخذ لب ثمرة الجوز قبل نضجه وشوي وأكل حاراً كان دواء جيداً لأوجاع الصدر والقصبة والسعال وسوء الهضم وأورام العصب والثدي، وقشر الجوز الاخضر اذا اعتصر وغلي حتى يغلظ كان ترياقاً للبثور وداء الثعلبة واللثة الدامية وقشره الصلب اذا حرق ودلكت به الاسنان يبيضها وشد اللحم وثماره يزيل الحمى ويمنع العرق الكثير بالجسم .‏

وذكره ابن سينا في القانون: ان عصارة قشرة الجوز الاخضر تمنع الخناق ودهنه ينفع من الأكلة والحمرة وبثور العين.‏

وقال الملك التركماني في المعتمد : اذا أكل الجوز على الريق هون القيء وإن خلط بشيء من العسل وضمد به الثدي نفعه والثمر بالعسل يسخن الكلى جداً ويطلق البطن وجيد للمعدة الباردة واذا أحرق الجوز بقشره سود الشعر .‏

.. و في الحديث‏

أوراق الجوز مقوية منشطة ومهضمة وقابضة ومنقية للدم ومضادة للسكري والسل وقشرة الثمرة الخضراء توصف في حالات الرعاف والاسهال وتطهير القروح وكذلك الاوراق ويستخدم زيت الجوز في حالات تسكين المغص وطرد الغازات والتخلص من الدودة الوحيدة .‏

وتشيرالأبحاث الحديثة إلى تمتع أوراق الجوز بخواص مضادة للفطريات وفي أوروبا تعتبر دواءً منزلياً لحالات الاكزيما والتهاب الجفن عند الأطفال ويستعمل نقيع الاوراق كغسول للعين في حالات التهاب الملتحمة ونقيع قشور الجوز لمعالجة الاسهال المزمن وكغسول للرأس عند تساقط الشعر وزيت الجوز يكسب اليدين والوجه نعومة ويزيل العلامات السوداء والزرقاء التي تخلفها الكدمات ونقيع القشرة الخارجية تعمل عمل الحناء وتعتم لون الشعر.‏

================منقول ===============

تسلم على هالمعلومات الغنية والمفيدة جدا جدا
وشو عن المغلي والجوز في اطيب من هيك؟

ولك وافــــر التقدير

شكرا اخي هيثم على هذه المعلومات القيمة
دمت بكل خير

الموضوع مفيد جدا وغني بالمعلومات القيمة وما احوجنا في هذه الايام الى الوعي الغذائي والصحي لانه اصبح كل شيئ ملوث من حولنا سلمت يداك .مع تحياتي

الأسود والأبيض والعادي.. أنواعه.. والعجمي أهمها في العالم... 30720

الأسود والأبيض والعادي.. أنواعه.. والعجمي أهمها في العالم... 30720

الأسود والأبيض والعادي.. أنواعه.. والعجمي أهمها في العالم... 474872

سبحان الله ان في خلقه شؤن
رب العالمين خلق للانسان وكل الكانئنات الحية اشياء لخدمتها
ولكن الانسان اليوم لايحمد الله على هذا بل يريد المزيد ولايعجبه
الحمد ل الله مرة اخرة
وشكرا للاخ هيثم على هذه المعلومات القيمة
دمت بخير

» أزمة الإسمنت الأسود تستمر فصولها.. مدير عمران يعترف بنقص الك
» ولادة نادرة في العالم لـ"الطفلة الفقمة "