أوهام وحقائق حول الطعام السكري

طب
الأثنين 11-10-2010م
الدكتورة راوية محمد الشامي *

تعد المعالجة الطبية الغذائية ركناً أساسياً في معالجات داء السكري بالإضافة إلى الدواء والنشاط الرياضي، الأبحاث والدراسات العلمية أوضحت أهمية وتأثير التغذية في ضبط سكر الدم والخضاب السكري.

ومع ذلك حوالي 70٪ من ا لأشخاص يجدون حيرة فيما يتعلق بالطعام ويتساءلون «ماذا يجب أن نأكل وهل نحن محرمون من الطعام».‏

كما أن بعض الأشخاص يعتقدون بصحة عادات غذائية توارثوها على مر الزمن أو سمعوها من الأصدقاء أو أحد المرضى الذي اعتقد خطأ أنها هي التي سببت شفاءه، وتصبح هذه العادات غير قابلة للتغيير، وتمارس من قبل بعض المرضى ما يؤدي إلى مضاعفات خطيرة ومن هذه الأوهام والمعتقدات الشائعة:‏

المعتقد الأول: الامتناع الكلي عن تناول النشويات:‏

معظم مرضى السكري يعتقدون أنه يجب الامتناع عن تناول الأغذية النشوية ( كالرز- الخبز- المعكرونة- والبطاطا والبقوليات) كونها تتحول إلى سكر الدم، ولكن الحقيقة ليس الهدف من الحمية الغذائية لمرضى السكري منعهم من تناول المواد الكربوهيدراتية كالنشويات مثلاً، ولكن الهدف هو تنظيم تزويد الجسم بهذه المواد بحيث تتحول إلى سكر غلوكوز في الدم بالكمية المناسبة وفي الوقت المناسب وبهذه الطريقة، بالنسبة لمرضى السكري من النمط الأول تمنع حوادث نقص سكر الدم لديهم، وتزود أجسامهم بما يحتاجونه من الطاقة السكرية، وبالنسبة لمرضى النمط الثاني، وبالإضافة لما سبق، فإن هذه الكربوهيدرات، وبالكمية التي يحددها الطبيب المختص بالعلاج الغذائي، تعمل على تحريض البنكرياس لإفراز الأنسولين بشكل يكافئ هذه الكمية.. إذاً: إن لتناول النشويات وفق نظام مدروس، دوراً علاجياً لمرضى السكري .‏

المعتقد الثاني: لجميع مرضى السكري‏

نظام حمية سكرية موحد:‏

من سنوات يعطى لمريض السكري حمية تسمى الحمية السكرية- ADA-DIET حسب توصيات الجمعية الأمريكية لداء السكري، فكانت توزع الوحدات الحرارية إلى نسب مئوية 50٪ نشويات- البروتين 20٪- الدسم 30٪ وتوزع إلى حصص 2/8 للإفطار 1/8 قبل النوم كسناك و2/8 للعشاء و2/8 قبل النوم كسناك. حالياً تنصح الجمعية الأمريكية للسكري بأن تكون النصائح الغذائية فردية حسب العادات الغذائية والحاجة الاستقلابية، فمثلاً المرضى الذين عندهم ارتفاع LDL بالكولسترول يجب أن تخفض نسبة المواد الدسمة إلى 20- 25٪ ، كذلك الأشخاص الذين عندهم ارتفاع بالشحوم الثلاثية يجب أن تخفض نسبة الكربوهيدرات 40-45٪ ويجب أن نعتمد على العادات الغذائية للمريض وليس فقط على توزيع أو علاقة نعتمد على العادات الغذائية للمريض وليس فقط على توزيع أو علاقة حسابية للكالوري، يجب أن نأخذ بعين الاعتبار الطعام الذي يتناوله ويفضله المريض ومن ثم نجري تعديلات إذاً كان بحاجة إلى تخفيض الوزن، محافظة أو زيادة وزن ويتم ذلك بالتعاون مع اختصاصي التغذية لتحديد الكالوري وتوزيع الوجبات ضمن نظام غذائي خاص بكل مريض سكري .‏

المعتقد الثالث: يمكن تناول الفواكه‏

والعصير دون تحديد الكمية:‏

لاشك أن تناول الفواكه يعتبر صحياً للجسم لغناها بالفيتامينات والمعادن ولكن يجب أن يتم تناوله حسب الخطة الغذائية، وتعتبر من حصة النشويات فالتفاحة المتوسطة أو 2/1 موزة، أو نصف حبة كريفون تحتوي على نفس الكمية من الكربوهيدرات 150 غ أما بالنسبة لعصير الفواكه فيستعمل في العلاج الاسعافي لحالات انخفاض السكر لأننا نعتمد على الكمية وليس على نوع الكربوهيدرات فإذا تناول مريض السكري كميات كبيرة معتقداً أن ذلك صحي فإن ذلك سوف يسبب تأثيراً كبيراً على مستوى سكر الدم غير متوقع .‏

المعتقد الرابع: الحمية السكرية‏

هي الامتناع عن الطعام‏

هذا اعتقاد خاطئ فمريض السكري غير محروم من الطعام ولكن يجب أن يكون هنالك تنظيم لوجبات الطعام ونستطيع أن يدخل في وجباته ما يفضله من الطعام وفق نظام البدائل الغذائية وهذا النظام يعتبر من الطرق التي تستخدم لتسهيل تعليم مريض السكري كيفية تنظيم الوجبات والحصول على مستوى جيد لسكر الدم.‏

وبالنسبة للأشخاص الذين يعالجون بالأنسولين أو مضخة الأنسولين فإن الجمعية الأمريكية لداء السكري ركزت على أهمية حساب الكربوهيدرات التي يتناولها المريض ورقم سكر الدم قبل الطعام وعدد وحدات الأنسولين السريع التي يحتاجها ليكون سكر الدم منتظماً. إن تناول الطعام يعتبر جزءاً أساسياً في البرنامج العلاجي ولا يوجد مبرر للامتناع عن الطعام أو بعض الأطعمة.‏

المعتقد الخامس: البرغل أفضل من الرز:‏

يعتقد بعض مرضى السكر أن تناول البرغل أفضل من الرز.. علمياً الرز والبرغل من مجموعة النشويات ويحتويان على نسب متقاربة من الكربوهيدرات ، ويستطيع مريض السكري مبادلة الرز والبرغل (بنفس الكمية) إذا كان يفضل البرغل أكثر من الرز ضمن الحمية الغذائية المحددة له.‏

المعتقد السادس: سكر الفواكه ( الفركتوز) اعتماده كمحلية أفضل بديل للسكر:‏

يعتقد بعض مرضى السكري أن استعمال الفركتوز في صنع الكاتويات- المشروبات المعلبة وبعض الأطعمة الأخرى لا يسبب ارتفاع سكر الدم أبداً .‏

لكن في الواقع أن سكر الفركتوز أو الفواكه يمتاز ببطء امتصاصه في الأمعاء مقارنة مع سكر الغلوكوز وبالتالي لا يسبب ارتفاعاً سريعاً في سكر الدم لكن تناوله بكميات كبيرة يسبب آلام بطنية واسهالات كما يزيد من مستوى الشحوم الثلاثية بالدم، لذلك مريض السكري يستطيع أن يتناوله باعتدال.‏

والمعتقد السابع: استعمال الأعشاب يساعد على تخفيض سكر الدم.‏

لا يوجد دليل علمي على أي نوع من الأعشاب أو الخلطات العشبية تسبب انخفاض بسكر الدم لذلك لا ننصح باستعمالها ولا نعرف نتائجها مستقبلاً بل البعض منها ضار بالصحة ويسبب اضطرابات معوية.‏

لذلك يجب الاستفسار من الطبيب أو اختصاصي التغذية أو عند السماع بأي قصة من الأصدقاء أو من مريض سكري حدث معه، فهم يستطيعون تقديم النصائح العلمية الجيدة حسب وضعك الصحي لجعل مستوى سكر الدم منتظماً وللحفاظ على سلامتك.‏

الاختصاصية بالتغذية العلاجية السريرية‏

زائر

هـيـثـم شحـاذه غـــزالــة
سلمت الانامل علي اللموضوع الهام
والمعلومات مشكوووووووووور
وبنتظار كل جديد ك
ونسأل الله الصحه للجميع

الأخ هيثم كان موضوع مهم ومفيد
تصديقا لهذا الدراسات
لي عمي الذي يبلغ من العمر 68عام فهو مصاب بالسكري
لكن عندما تقدم له اي فاكها فأنه يأخذ القليلة منها ويستعمل الأدوية قليلا جدا
ولكنه كل يوم الخامسة فجرا تراه يمشي مسافة 3 كيلو متر مع الجري البطيء
ويقول لك الحمدالله فأنا على احسن حال ولكني اتبع حمية أنا صنعتها
لكن اذا ذهبنا الى شخص اخر نراح محروم من كل الأشياء ومهموم ويحمل نصف كيلو من الأدوية
والسبب الخوف والعدم الحركة فأتكاله على الادوية فقط لا على الارادة
الاخ هيذم شكرا على وضع هذا الموضوع الهام على مرئة الجميع
دمت

شكرا اخ هيثم على اهمية هذا الموضوع
وهناك الكثير من المغالطات في كيفية التعامل مع هذا المرض وكثيرا ما نسمع من الاشخاص المصابين انا لا آكل هذا ولا ذلك ونحن ايضا كنا نعتقد ان كل ما فيه سكر او حلو ممنوع اكله من قبل المصابين بمرض السكري
الا ان اصبحنا نقرأ بعض التقارير التي تشير الى كيفية التعامل مع هذا المرض

اشكرك كل الشكر اخ هيثم
لك مني كل التقدير والاحترام